صحة وجمال

أسرع فحص لفئة الدم: النتيجة خلال 30 ثانية

يستغرق أسرع فحص طبي لكشف فئة الدم بين 10 و20 دقيقة، لكنّ العلماء الصينيين توصلوا إلى طريقة جديدة تعد بكشف فئة الدم خلال 30 ثانية. ويمنح مثل هذا الوقت الآلاف فرصة للحياة عند حصول كوارث وأزمات كبيرة.

لا تزال البشرية مرتبطة، في عمليات منح الدم إلى المحتاجين، بانتخاب فئة الدم المناسبة. ويمكن عند الخطأ في منح الدم حصول مضاعفات خطيرة، قد تنتهي بموت المريض.
طوّر الطريقة السريعة للكشف عن فصيلة الدم الباحث هونغ زهانغ من الجامعة الطبية العسكرية الثالثة في شونغنكنغ الصينية. وتقول مصادر الجامعة العسكرية إن الفحص، فضلًا عن سرعته، لا يحتاج خبيرًا متخصصًا ولا مختبرًا، ولا كلفة عالية.
كي يضمن هونغ زهانغ وفريق عمله النتائج 100%، ومن دون تعريض حياة المحتاجين للدم إلى الخطر، أضافوا مرحلة ثانية للفحص.تستخدم الطريقة الجسيمات المضادة المتواجدة على البروتينات، التي تغطي أسطح كريات الدم الحمراء، بمساعدة مادة ملونة. ومن معروف أن الجسيمات المضادة من فئات الدم المختلفة لا تتفاعل مع بعضها البعض، وهو سبب تخثر الدم من الفئات المختلفة.
طوّر العلماء أيضًا شريطًا ورقيًا تتحرك عليه قطرة الدم يسارًا ويمينًا، كما تفعل قطرة الحبر على ورق عادي. هكذا يمكن أن تتخثر قطرة الدم من الجسيمات المضادة من فئة “أي” على يسار الورقة، في حين تتخثر الجسيمات المضادة من فئة “بي” على اليمين. ويجري ذلك بسرعة كبيرة بطرق فحص فئة الدم الأخرى.

وكتب العلماء في “ساينس ترانزيشونال مديسن” إن البروتينات الحاملة للأجسام المضادة في المرحلة الثانية تمر على مادة ملونة في الشريط الورقي هي “برومكريسلغرين”. ويتلون الدم باللون الأزرق المخضر عند وجود انسجام بين الجسيمات المضادة، وباللون البني عند الاختلاف.

دقة 
منح الباحثون الفحص دقة أكبر حينما استخدموه أيضًا بنجاح لكشف “الريسوز” (العامل الريصي RH) في فئة الدم. تمت تجربة الفحص في المرحلة الأولى من الاختبارات السريرية على 3550 إنسانًا، وأثبتت الطريقة دقة في تشخيص فئة الدم ترتفع إلى 99.9%. ولم يفشل الفحص إلا في فئات نادرة جدًا من فئات الدم، وفي حالات قليلة.

المهم أيضًا، بحسب ما كتب الباحثون، أنهم خلصوا الاختبار من اليد البشرية، وطوّروا طريقة آلية لاستخدام الشريط الورقي في أكثر من نموذج دم، وفي أقصر فترة وقت ممكنة. وهذا يتيح الكشف عن فصائل دم عدد كبير من الناس مرة واحدة عند حصول الكوارث، وفي أوقات الحروب.