دشن “المجلس الثوري المصري”، الذي يتألف من شخصيات معارضة للسلطة الحالية، حملة جديدة بعنوان “مرسي.. الرئيس و الزعيم “، أعاد خلالها لقطات من برنامجه الرئاسي، قائلاً إن الهدف هو التأكيد على شرعية رئيس الجمهورية، وأنه أحد دعائم الثورة المصرية.
وعرض المجلس رؤية الرئيس الأسبق محمد مرسي للمرأة، وعددًا من لقاءاته التي أجراها على القنوات قبل الترشح لانتخابات الرئاسة، قائلاً عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن من مبادئه “إعادة اللحمة الشعبية الناتجة عن ثورة يناير وإعادة الديمقراطية وعلى رأسها الرئيس مرسي والقصاص للشهداء”.
وعلق الدكتور محمد حسين عضو المكتب التنفيذي للمجلس الثوري المصري، على الحملة قائلاً: “ليعلم هؤلاء أنهم كلما سعوا إلى التسويق للمجرمين في حق الشعب المصري فإن هذا لا يزيدنا إلا إصرارًا وتمسكًا بطريق الثورة طريق الشرعية”.
ووصف خالد الزعفراني، الباحث في الحركات الإسلامية، الحملة التي أطلقها “المجلس الثوري” بأنها “خيالية ومبالغة في التشدد وتعالي لسقف الأحلام التي لن تفيد الجماعة، بل تفتح باب المزايدات وتحرج من يدعو للحل الوسطي وتشكل ضغط على كل من يبدو مبادرة معقولة”.
وأضاف”: “هذه الدعوات ذات تأثير سلبي على دعوات التهدئة أو المصالحة السياسية التي يتبنها البعض من وقت لآخر”.
وأشار إلى أن “هوية القائمين على هذا المجلس مجهولة وغير واضحة المعالم، كما أن برنامجه غير واضح ولا يحمل رؤية مستقبلية تخدم الثورة”.
وأوضح أن “المجلس الثوري يعلي نبرة زائدة تعطل كل محاولات التهدئة أو أي خيوط تجمع بين فرقاء الوطن”.
فيما اتهم سامح عيد، الباحث في الحركات الإسلامية، الكيانات المعارضة بـ “المزايدة غير المقبولة”، وتابع: “هؤلاء – قاصدًا أعضاء المجلس الثوري المصري – يعزفون على نغمة ضحايا النظام والشهداء الذين سقطوا ويزايدون على الجميع”.
وتأسس المجلس 8 أغسطس 2014 فى اجتماع باسطنبول فى تركيا. وتولت الدكتورة مها عزام رئاسة المجلس الثوري، وضم المكتب التنفيذى للمجلس وقت تأسيسه عددا من الشخصيات الحزبية والسياسية كان من أهمها المستشار وليد شرابى أمينًا عامًا والدكتور جمال حشمت والمهندس إيهاب شيحة والناشط القبطى هانى سوريال، بالإضافة إلى مايسة عبد اللطيف ممثلة عن المصريين فى أوروبا.
لكن دب فيه الاختلاف وانسحب منه عدد كبير، لكونه لم يحقق أي إنجاز حقيقي بالخارج- بحسب أعضاء مستقيلين منه.
ويعرف المجلس برفضه كل محاولات للتهدئة أو التصالح مع النظام أو الذين انقلبوا عليه، وإصراره على ما يسمى بـ “الشرعية”، وضرورة عودة الرئيس الأسبق محمد مرسي لسدة الحكم، رغم عدم اقتناع فئة كبير من الإخوان نفسهم باستحالة هذه الرؤية.
أضف تعليق