عربي وعالمي

تعمل معه منذ 30 عاما.. رونا غراف حاملة أسرار ترمب الموثوقة

يفضل عدد من أصدقاء ومساعدي الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، التواصل معه عبر رونا غراف، السيدة التي تواكب الرئيس منذ فترة طويلة.

ونشر بوليتيكو تحقيقًا أضاء فيه على غراف التي بدأت العمل في شركات ترمب منذ عام 1987، وتدرجت في المناصب، حتى أصبحت تحظى بثقة عمياء من جانب سيد البيت الأبيض حاليًا.

التحصيل العلمي لغراف يتضمن ماجستيراً في التربية وعلم النفس من كلية كوينز، واشرفت على إدارة شركة تسويق رياضية، قبل ان تدخل إلى شركات ترامب منتصف ثمانينات القرن الماضي، حيث عملت بداية مع مساعدته السابقة نورما فورديرير، لتصبح اليوم شخصية محورية في عالم ترمب.

قناة التواصل الآمن

وبعد توليه منصبه بشكل رسمي في شهر يناير الماضي، باتت رونا غراف المقيمة حاليًا في نيويورك قناة الاتصال بينه وبين بعض أصدقائه الذين يريدون تقديم المشورة أو اقتراحات له، ونقلت بوليتيكو عن سبعة أشخاص تأكيدهم بأن غراف تتولى نقل رسائلهم إلى الرئيس، وطلبوا في الوقت نفسه عدم ذكر اسمائهم خوفًا من منعهم مستقبلاً من التواصل مع الرئيس عبر رونا غراف.

البيت الابيض ينفي

ولا بد من أخذ مخاوف الرجال السبعة في الاعتبار، لأن المتحدثة باسم البيت الأبيض ليندساي والترز، رفضت الفكرة القائلة بأن غراف لا تزال تلعب دورًا في ربط ترمب مع أشخاص خارج إدارته، واعتبرت أن هذا الموضوع عار من الصحة، وأن جميع المراسلات تمر عبر البيت الأبيض.

ويلتزم البيت الأبيض بمتطلبات قانون السجلات الفيدرالية حول الحفاظ على جميع السجلات بما في ذلك الجداول والمراسلات من الرئيس ونائب الرئيس والموظفين في المحفوظات الوطنية.

دوغلاس كوكس، أستاذ القانون في جامعة نيويورك، علق على دور غراف كصلة وصل بين الرئيس وشخصيات عديدة بالقول، “من واجب الرئيس توثيق خدمته وأنشطته كرئيس، وإذا كان لديه موظف خاص للسجلات من خارج الحكومة الاتحادية، فستكون هناك مشكلة “.

سأستعين بـ رونا

لكن نفي والترز عن دور غراف يدحضه كلام رجل الاعمال جون كاتسيماتيديس الذي يقول، “إذا أردت ان أهمس بشيء في أذن ترمب فربما سأذهب إلى رونا”، والجدير بالذكر ان كاتسيماتيديس يعرف ترامب منذ عقود مضت.

ويرى البعض ان رونا غراف تشكل وسيلة للالتفاف على كبير موظفي البيت الأبيض رينس بريبوس والآخرين المحيطين بترامب في واشنطن، ويصف الاستراتيجي الجمهوري روجر ستون الذي يرتبط بصداقة مع ترامب منذ زمن طويل، رونا غراف بأنها قناة اتصال مهمة لكل من يشعر بأن النظام في واشنطن سيعيق وصولهم. انا أذهب من خلالها، فهي امرأة ممتاز تعكس وجهة نظر رئيسها.

اذهبوا اليها

وبحسب الموقع، فإن شركاء لترمب واشخاصاً آخرين يحبذون التواصل معه عبر غراف أكثر من القنوات الرسمية في البيت الأبيض، لأنهم يستطيعون التأكد من أن الرسائل ستصل إلى الرئيس. وقد وجه ترامب بعض الاشخاص للذهاب مباشرة إلى غراف بدلاً من البيت الأبيض.

والى جانب ستون، فإن رئيس الحملة الانتخابية السابق لترمب بول مانافورت يتواصل مع الرئيس من خلال غراف، لكنّ شخصًا قريبًا من مانافورت قال إن التواصل عبر غراف، نادر جدًا ويكاد لا يذكر.

ونقل بوليتيكو عن مساعد لم يكشف عن اسمه قوله، “إذا أردت ايصال أي شيء لترمب دون الاتصال بهاتفه الخلوي، فأرسله إلى رونا، التي ستكون دائمًا حوله”.

خلال الحملة الانتخابية، أشرفت غراف على تنسيق رحلات سفر الرئيس ومواعيد السفر، وبعد الانتخابات لم تنتقل الى واشنطن وقررت البقاء في نيويورك الى جانب ابنتها التي تكمل مرحلة الدراسة الثانوية.

حاملة اسرار اتصالات ترمب وشركائه انضمت الى لائحة السيدات اللواتي سلط الإعلام الاضواء عليهنّ بقوة كميلانيا وايفانكا ترامب وكيلين كونواي، والسؤال المطروح هل سيكون اسمها ودورها مقدمة لهجوم جديد على ترمب على خلفية تغريدة خارج البروتوكول الرئاسي، أم ان التحقيق ابرز نجمة جديدة الى العلن في البلاد المشغولة برئيسها.