كتاب سبر

ترسانة ثوار سوريا الكيميائية!

أتفق مع الروس في جزئية امتلاك الثوار السوريين لغازات كيميائية , ـفـــ”خفة الدم” الغير معقولة لتصريحات النظام “السوقي” وحلفاءه بعد مجزرة خان شيخون بالتأكيد لم تأت من فراغ , لابد أن الثوار قد قصفوا حتى الثمالة النظام وحلفاءه بـ”غاز الضحك” المملوح دوليافتسببوا بكل هذا الكم الكوميدي من استخفاف الدم الذي حوته كل تصريحات التبرير والاستعباط اياها!

النظام السوري نفي أولا وبشكل قاطع قصفه لخان شيخون وبعدها بلحظات عاد ليبلع ريقه ولحس كلامه أمام ردود الافعال العالمية فقال بان حالات الاختناق كانت نتيجة لفشل محاولة الثوار في تصنيع غازات سامة , بعدها بثواني تشقلب شقلبتين وهز وسطه لثلاث مرات ونص ليعود فيصرح بانه فعلا قصف مصنعا لتصنيع الغازات السامة كان تابعا للثوار, ولكنه كان يقصد فقط قتل المدنيين بالشظايا والبراميل لا بالغازات السامة لا سمح الله فهو نظام يخاف الله ولا يقتل شعبه الا بضمير !

ولا ادري ما ستتحفنا به تاليا قريحة هذا “النظام السوقي” .ولا استغرب مطلقا أن يقول بان غاز السارين والقاطن في محلة الجدول الدوري قد ظهرت عليه بوادر التطرف بسبب مناهج مندليف الاصولية فاطال لحية صيغته الكيميائبة ولقب نفسه بأبو فسفور اللافلزي ثم انضم للتنظيمات الارهابية في ادلب , ثم طبعا ستاتي وسائل اعلام الممناعة الترفيهية لتؤكد بان مصادرها قد رصدت المدعو ابو فسفور االافلزي ,”سارين ” سابقا اثناء تدربه لمدة ست شهور في قواعد ثاني اوكسيد الكربون الارهابية والتي تسببت بثقب الاوزون خدمة لمخططات الاحتباس الحراري الصهيوني!

الروس خفاف الدم ايضا تقمصو بدورهم دور توفيق الدقن مع عبدالمنعم ابراهيم في فيلم طاقية الاخفاء , سلت روسيا علبة صغيرة ماركة ” عذر ملوح” من جيبها وسألت الامم المتحدة :” العلبة دي فيها أيه ؟” فردت الامم المتحدة مستغربة :” فيها أيه ؟” فرد الروس ” العلبة دي فيه فيل ..فيل ” ومع رفض الامم المتحدة تصديق هكذا جواب غير منطقي توالت على قفاها صفعات الفيتو الروسي مرة تلو المرة حتى وافقترغما عنها , تماما كما وافقت قبلا على نكتة قصف قافلة الاغاثة في حلب في سبتمبر من العام الماضي حيث قالت بانه جاء نتيجة ضربة جوية مؤكدة ، لكن لا تستطيع معرفة من قام بها ! ولا ادري ربما تكون الطائرات المجرمة من نوع قاشوش 16 او همروش 27 التي يمتلك اسطول الثوار الجوي العشرات منها وتنطلق من مطارات الواق واق !

ايران بدورها تعملقت كوميديا بعد المجزرة فنددت بالمجزرة المؤلمة ” على فكرة هي منقالت مؤلمة وليس أنا ” وتباكت على الضحايا حتى غرقت شوارع طهران بالدموع بل طالبت وبكل عطف و”حنية” بنقل المصابين جراء القصف المؤلم لحليفها الطيب للعلاج في اراضيها ! ولا ادري لم تذكرت بعد سماعي هذا التصريح طرفة عادل امام في مسرحية المشاغبين : ” ضربني بوشه على ايدي يا بيه ” …مع كامل الاعتذار لكل “عادل ” يعيش في هذا الكوكب الظالم ! والاعتذار من كل سوري حر يقف ” أمام” توحش هذا العالم لوحده !