صحة وجمال

بعد انتشاره بين الطلاب..
“غاز الضحك” يستنفر السلطات الإماراتية

حذرت وزارة الصحة الإماراتية، السبت (8 أبريل 2017)، من مخاطر الاستخدام الخاطئ لرذاذ “كلوريد الإيثيل” الذي تفشى مؤخرا بين أوساط الطلاب والمراهقين، وهو مخدر موضعي يحدث تأثيرًا منبهًا على الجملة العصبية المركزية للإنسان ويمكن شراؤه عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والمتاجر المتخصصة والصيدليات الخاصة.

وأكد الدكتور أمين حسين الأميري وكيل الصحة، أن الوزارة أصدرت تعميما بهذا الشأن بعد رصدها انتشار ممارسة تعاطي رذاذ “كلوريد الإيثيل” وسط المراهقين من خلال استنشاق المركب بعد رشه على قطعة من القماش؛ حيث يتسبب في موجة من “الضحك أو البكاء” تتبعها حالة من الهلوسة والذي يسمى حركيًا عند المراهقين بـ”غاز الضحك”.

وأوضح أن ما ساعد في انتشار وإساءة استخدام هذا الصنف وسط المراهقين السعر الرخيص له بالمقارنة مع أصناف المخدرات الأخرى وسهولة الحصول عليه ما أدى إلى إقبال الشباب الذي يسعى خلف هذه الآفات الضارة على استخدامه، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وأكد أن الوزارة رفعت درجة الأهمية إلى مستوى عالٍ واستنفرت كوادرها لاتخاذ تدابير إجرائية واحترازية بالتنسيق مع الجهات المعنية لتطويق منعكسات هذه الممارسة المؤثرة صحيا واجتماعيا.

وأشار الأميري إلى أن رذاذ “كلوريد الإيثيل” يستخدم طبيا لمنع الألم الناجم عن الحقن والإجراءات الجراحية البسيطة كما يستخدم للإغاثة المؤقتة للإصابات الرياضية البسيطة فضلا عن أنه يساعد- أيضا- على تخفيف آلام العضلات العميقة عند استخدامه مع تقنيات تشنج العضلات.

وذكر أن “كلوريد الإيثيل” يعتبر مخدرا موضعيا ينتمي لمجموعة مركبات دوائية تحدث حصارا في الناقلات العصبية وشللا في العضلات الهيكلية والتنفسية عند الاستنشاق كما أنها تحدث شللا في الأعصاب المغذية للأوعية الدموية ما يؤدي إلى ارتخاء العضلات الملساء الأمر الذي يحدث توسعا وعائيا وبالتالي إلى هبوط في الضغط وقد تنتهي الحالات الشديدة الناتجة عن سوء استخدامه إلى مضاعفات خطيرة.

ووفقا لوكالة حماية البيئة الأمريكية تشمل الآثار الجانبية على المدى القصير من استنشاق “كلوريد الإيثيل “الشعور بالسكر وعدم التنسيق وفقدان الوعي.. كما يمكن أن يؤدي التعرض الطويل الأجل لكميات عالية من المادة الكيميائية إلى العديد من الآثار الجانبية العصبية مثل ردود الفعل البطيئة والترنح وصعوبة الكلام والحركة اللاإرادية للعين والهلوسة.

في حين أن استنشاق الرذاذ قد يستنزف الجسم من الأوكسجين ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة فضلا عن أن الاستعمال لفترات طويلة؛ يؤدي إلى تلف الأعصاب الطرفية كفقدان الإحساس وعدم القدرة على السيطرة على العضلات بالإضافة إلى التسبب في تلف الكبد أو الكلى.

وقد أدرجت ولاية كاليفورنيا الأمريكية هذا المنتج ضمن المنتجات التي تحتوي على مادة كيميائية معروفة مسببة للسرطان.