منوعات

سعودية عاشت في دورة مياه وعذَّبها النظام السوري في سجونه.. قصة ”ملكة” التي دفعت ولي العهد للتدخُّل

هربت من تعذيب أخيها في السعودية فوجدت نفسها خلف قضبان أحد سجون النظام السوري تتعرض لنوع آخر من التعذيب أقسى من ذي قبل!، بتهمة انتمائها لجماعة إرهابية، فالشابة السعودية ملكة “21 عاماً” اعتقدت أن الهرب إلى بلد والدتها “سوريا” سيضع حداً لرحلة المعاناة التي بدأت معها منذ كانت في الرابعة من عمرها.

وسردت ملكة تفاصيل قصتها المحزنة ضمن برنامج الثامنة مع الإعلامي السعودي داود الشريان على قناة mbc1، كيف أنه بعدما فارق والدها السعودي الحياة، طردها أخوها من المنزل هي ووالدتها فسافرا إلى سوريا، وبعد 7 سنوات قررا العودة مجدداً إلى السعودية للمطالبة بحصتهما من المنزل الذي يسكنه الأخ.

إلا أن الأخ قام مجدداً بطرد ملكة ووالدتها، مهدداً إن لم ترحلا سيقوم بحبس الابنة ومنعها من السفر، لتعود والدة ملكة إلى سوريا، حية تعرضت لجلطة دماغية تسببت لها بشلل نصفي على الحدود السورية، جراء القهر والظلم الذي تعرضت له، هي وطفلتها.

وأوضحت ملكة أنها في ذاك الوقت سكنت مع والدتها في غرفة ودورة مياه من طين في سوريا، إذ كانت تخرج للعمل من الساعة الخامسة صباحاً وحتى التاسعة ليلاً.
وتقول ملكة “مرض والدتي دفعني للعمل في سوريا، بجني القطن والحصاد، حتى أعالج والدتي، ثم تزوجت بقريب لي وأنجبت أطفالي، وعند محاولة سفري مرة أخرى للسعودية، قبض علي من قبل النظام السوري، تعرّضت لأنواع عديدة من التعذيب لمدة شهر كامل”.

20 ألف ريال للنظام
وقام حينها عناصر من النظام السوري بإتلاف جواز سفرها، معتبرينها “إرهابية”، حتى قامت شقيقة والدتها التي تسكن بالسعودية بجمع 20 ألف ريال لإخراج ملكة من السجن، حيث قام عميد بمساعدتها وتوصيلها للسفارة السعودية في بيروت.

وأضافت ملكة: “السفارة السعودية أرسلت لي محامياً، ومنحتني بطاقة مرور إلى أن وصلت للرياض في العام الماضي، دون والدتي وأبنائي، لأحاول أن أستعطف أبناء أخي بعد وفاة والدهم، إلا أنهم رفضوا ذلك كما كان يفعل أخي المرحوم”.

من جهته فاجأ الإعلامي الشريان ملكة بحضور والدتها وأبنائها وزوجها من سوريا، إذ كان اللقاء الأول لهم بعد شهور من المعاناة مؤثراً وسط صراخ ودموع الفتاة وعائلتها في أستديو برنامج الثامنة..

وأوضح الشريان بأن ولي العهد الأمير محمد بن نايف، كان قد اطلع على قصة ملكة، وهو من أمر بإحضار عائلتها، إذ عملت وزارة الداخلية مدة 24 ساعة، خلال يومين، حتى وصلت عائلتها وأطفالها للسعودية.

وحظيت قصة السعودية ملكة بتفاعل واسع من قبل السعوديين إذ تصدر هاشتاغ #عزتي_لملكة، الترند السعودي من ساعته الأولى، إذ أشاد المغردون بحسن تصرف القيادة السعودية، بينما اعتبر البعض بأن القصص تبرز الدور الحقيقي للإعلام السعودي، بإظهار الرسائل النبيلة والهادف.