آراؤهم

“هل يصلح العطار ما أفسده الدهر” بعودة المعلم الفلسطيني

(( هل يصلح العطار ما أفسده الدهر )) مثال هو اقرب للواقع وما تمثله من أفعال وتصرفات تقوم بها وزارة التربية ، فمنذ فترة طويلة والوزارة تصرح بين الحين والآخر بأنها سوف تعمل على التعاقد مع المعلم الفلسطيني وإعادته إلى ما كان عليه سابقا ، وكأنها تحاول بهكذا تصاريح أن تغازل الشارع الكويتي وولي الأمر تحديدا بأنها سوف تعمل على إعادة الثقة مرة أخرى في مؤسساتها التربوية ، وفي المعلم الوافد الذي فرضته بالقوة بسبب المصالح السياسية تارة ، وتارة أخرى بسبب الرخص في قيمة من تعاقدت معهم بديلا عن المعلم الفلسطيني ، اليوم وفي آخر صيحة لها في عالم التصاريح الصحفية أعلنت وبكل فخر بأنها تعاقدت مع 180 معلم فلسطيني سوف يتم البدء في نزولهم الى ارض الميدان في العام الدراسي القادم.

وهنا يتبادر إلى الذهن عدة أفكار سوداوية في باطنها ولكن نحاول جاهدين أن نستبدلها بغلاف إيجابي مع محاول تقبل الفكرة ، ولكن تبقى التساؤلات مطروحة، هل المعلم الفلسطيني لا زال يحتفظ بنفس المهنية والهيبة التي كان يحتفظ بها اسلافة السابقين، أم تغير مع التغيرات المناخية التي اجتاحت الشعوب العربية ؟؟؟
وهل لا زال المعلم الفلسطيني يحتفظ بالمخزون الفكري والتربوي الذي كان يمتلكه آبائه ممن كانت لهم تجارب في وزارة التربية الكويتية أم أستنزف المخزون وضاعت التربية كغيره في ثورات الربيع العربي ولم يتبقى من ماضيه سوى أنغام (( هور يا بو الهواره )) ؟؟؟
لن أسبق الأحداث ولن أكون متسرعا في حكمي على تلك التجربة ولكن من باب العلم بالشئ والمعرفة، هل تم إدخال ال 180 معلم في لجان حقيقية (ليست كسابقاتها من اللجان بالتأكيد) للتأكد من قدرة هذا المعلم على إحداث التغيير المطلوب، أم هي تجربة أرادت الوزارة الدخول بها لكسب ثقة الجمهور حتى وإن جاءت التجربة بشكل عكسي وسلبي على رأس الطالب فالمهم إسكات الشارع بالتجربة الجديدة ؟