محليات

‏”الشؤون”: صالات الأفراح انحرفت عن أهداف الإنشاء ‏

كشفت الوكيلة المساعدة لشؤون قطاع التعاون في وزارة الشؤون الاجتماعية شيخة العدواني، عن «رصد انحرافاً في عمل معظم صالات الأفراح، على مدار السنوات الماضية، عن الأهداف التي أنشئت من أجلها».

وقالت العدواني، في تصريح صحافي، إن «هذا الانحراف حض وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، على اتخاذ قراراً شجاعاً بسحب إدارة الصالات وردها إلى تنمية المجتمع في الوزرة لإدارتها، حيث لاقى القرار ترحيب وتأييد واسعين من المواطنين».

وأوضحت العدواني أن «الهدف من انشاء الصالات افساح المجال أمام المواطنين، لاسيما محدودي الدخل، لاقامة مناسباتهم الاجتماعية السعيدة في أماكن مهيأة بصورة مناسبة بأجور رمزية توفر قيمة الصيانة الدورية للصالة، ليتسنى لها الإستمرار في خدمة».

وأضافت أن «الأمر خرج عن مساره الصحيح، وتصرف بعض المتبرعين بالصالات على اعتبارها ملكية خاصة ومصدراً سريعاً للثراء على حساب المواطنين، وباتت القيمة الايجارية الرمزية متفاوتة بين الصالات لاستغلال المواطن البسيط»، مشيرة إلى أن «المتبرعين تناسوا أن وضع اسمائهم على الصالات، ليس إلا تكريماً لهم وحفظاً لحقوقهم لا لتأكيد ملكيتهم، وهذا ينسحب أيضاً على جميع الصالات التابعة للجمعيات التعاونية».

وأكدت العدواني «وجود تباطؤ ومماطلة من قبل بعض مجالس إدارات الجمعيات التعاونية في تأثيث الصالات، بل أن هناك جمعيات دأبت على مهاجمة الوزارة وإتهامها بالضغط عليها لتأثيث الصالات، والتعدي على أموال المساهمين، وكأن الصالات خاصة بالوزارة، أو تخدم مصالحها، في حين أن الواقع مغاير ذلك تماماً».

وذكرت أن «معظم الصالات مضى على انشائها وتأثيثها سنوات، فضلاً عن الاستخدام المتكرر والدائم لها، لذا كانت الحاجة ماسة لإعادة صيانها، لاسيما المسحوبة إدارتها، وتأثيثها بصورة مناسبة»، مستغربة «عدم استجابة الجمعيات لنداءات الوزارة في هذا الصدد، واختلاق العراقيل والمماطلة اللامنطقية غير المبررة».

ولفتت إلى أنه «من الطبيعي، في ظل سياسة الترشيد وخفض المصروفات، أن تلجأ الوزارة إلى التـعاونيات للمساهمة في تأثيث الصالات الواقعة ضمن مناطق عملها، لكونها تقدم خدمة للمواطن كأي خدمة اجتماعية أخرى تقدمها الجمعية».