أقلامهم

عيب عليكم يا “زمرة”.. حين تحرّضون ضد توجيهات سمو الأمير!

صاحب السمو أمير البلاد كان له الفضل، بعد الله عز وجل، في النتيجة التي تحققت في جلسة استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء.

فقد جمعت صاحب السمو أمير البلاد، لقاءات عديدة بمجموعة من النواب. وأسفرت هذه اللقاءات عن رغبة صادقة من هؤلاء النواب بالتعاون مع الحكومة.. بشرط أن تبدي الحكومة تعاونا في الإصلاح والتنمية.

وتهنئة صاحب السمو أمير البلاد لسمو الشيخ جابر المبارك، ينبغي أن تفسر أيضا بأنها رسالة شكر إلى النواب الذين أبدوا نوايا حسنة وصادقة للتعاون من أجل مصلحة البلاد.

وإذا كان النواب قد أوفوا بوعدهم لصاحب السمو، فإن الدور والباقي على الحكومة أن تلتزم بما أعلنته في نهاية الجلسة، بأنها “سترد التحية بأحسن منها، من خلال التعاون للإصلاح والتنمية”.

***

هناك “خلاف” واضح في “الاجتهاد” بين مجموعة النواب الوطنيين.. ولعل أفضل من شرح هذا الخلاف هو د. وليد الطبطبائي، حين قال لزميله د. جمعان الحربش: “لا نشكك بمواقفكم ووطنيتكم، ولكن نختلف معكم بأنكم تحسنون الظن بالحكومة وتعطونها فرصة قد لا تستحقها”.

في المقابل فإن د. جمعان الحربش قد أعلن بوضوح عن موقفه، بعد الاستجواب مباشرة: “نرجو أن لا تفهم الحكومة بأننا نعطيها صك براءة، وإنما هي مبادرة ينبغي أن تقتنصها الحكومة وتبدأ على الفور بالإصلاح والتنمية، إن كانت صادقة في التعاون.. وإلا فإنها ستكون قد جنت على نفسها، ولن تتكرر هذه الفرصة”.

***

لنترك جانبا الخلاف الذي -بإذن الله- لن يفسد للود قضية بين المستجوبين وزملاءهم من النواب الوطنيين.
ولنترك أيضا كل المواطنين الشرفاء الذين أيدوا الاستجواب.. أو الذين أيدوا التهدئة.

ولننتقل إلى “الطرف الثالث”، الذين أشار إليه د. جمعان الحربش اليوم في تغريدته، حين أبدى تخوفه من “القفز إلى المجهول”

ربما فات الكثيرين ملاحظة، أن هناك “زمرة” ممن جرت العادة أن يدعوا إلى “السمع والطاعة”.. من “عيال بطنها”.
لكنهم هذه المرة صلعوا رؤوسهم وبدأوا يدعون إلى “الفوضى والتصادم” بين النواب والحكومة، وأخذوا يشتمون كل نائب عمل مع التهدئة -استجابة لتوجيهات سمو الأمير، ويتهمونه بالخيانة وبأنه “تمصلح” على حساب الكويت.

وهذه ظاهرة غريبة، بل ونادرة الحدوث.. فما الذي دفع هؤلاء “الزمرة” إلى التحريض ضد توجيهات سمو الأمير، أملا في إيصال الاستجواب إلى “عدم التعاون”؟

لا شك أن هناك “طرفا ثالثا” لديه رغبة في ضرب كل هؤلاء النواب الوطنيين -سواء من وقف مع الاستجواب أو مع التهدئة.
ولن تتحقق أجندة الطرف الثالث إلا إذا استطاع أن يُظهر النواب الوطنيين -أمام صاحب السمو، بأنهم دعاة عصيان وتمرد..لا يرغبون في التعاون مع أمير البلاد!

لهذا رأينا الزمرة من الأدوات التابعة للطرف الثالث، “يصيحون ويولون” على كل من لم يوقع كتاب “عدم التعاون”.. رغم أن هذه الزمرة بالعادة من جماعة “السمع والطاعة”!
وقبل ذلك نشرت صحفهم بأن التعاون مع الحكومة هو خيانة “لمسلم البراك ولسجناء الرأي”!
تخيلوا أن تكتب صحفهم الصفراء تعاطفا مع مسلم البراك، وهي التي لم تترك شتيمة إلا وقالتها في حقه!

لكنهم يريدون الآن أي قضية لافتعال “صراع” بين المجلس والحكومة، حتى يمكنهم تنفيذ أجندة “الطرف الثالث”.. التي أسمها د. جمعان الحربش: “القفز إلى المجهول”

***

نحن مع توجيهات صاحب السمو أمير البلاد “بالتعاون” من أجل الإصلاح والتنمية، وبيض الله وجوه نوابنا الكرام الذين أطاعوا سموه، رغم كل النقد والتجريح الذين تعرضوا له من ناخبيهم ومن أقرب المقربين من شباب المعارضة.

لكن الكرة الآن في ملعب الحكومة، فإما أن توفي بوعدها لصاحب السمو، وتلتزم بما أعلنته للنواب بعد الجلسة، بأنها “سترد التحية بأفضل منها”.. وإما أن يصبح “الوجه من الوجه أبيض”.