عبدالله المسفر العدواني
عبدالله المسفر العدواني
كتاب سبر

دلو صباحي
أولويات ثامر السويط!!

عندما فاز الأخ ثامر السويط بعضوية مجلس الأمة استبشرنا خيرا بوصول وجوه جديدة إلى قاعة عبدالله السالم معتقدين أنهم سيغيرون من النهج الذي ساد قبل فترة وحاز بامتياز امتعاض الكثيرين من أهل الكويت.. كانت بشرى بأن نرى شباب جدد يحملون الأمانة لم تكن لهم ما لغيرهم من اخفاقات ومواقف خذلت الشعب في مواقف كثيرة.

ثامر السويط توسمنا فيه الخير وهو نائب لا يمثل أهل الدائرة الرابعة فقط والذين أنا منهم.. ولكنه يمثل عموم الشعب الكويتي طالما وصل إلى هذا الكرسي الذي يتيح لصاحبه اتخاذ المواقف ومحاسبة المقصر.. وزاد على ذلك أن اصبح السويط رئيس للجنة الأولويات بالمجلس.

ثامر السويط.. وعد الوعود التي نالت استحسان الجميع وتعهد بأن تكون لجنة الأولويات لجنة نشطة مختلفة في الطرح تعمل على التنفيذ لا الوعود الكاذبة المضللة.. وكانت له تصريحات مبشرة ومفرحة.. لكن الفرحة لم تكتمل ولم نر ما تعهد به ثامر وكأن هناك شيء ما لا نعلمه.

السويط وضع وأعضاء اللجنة المسماة بالأولويات عددا من القضايا المهمة كأولوية وكان على رأسها قانون المسيء والذي تعهد بتعديله ليكون العفو هو الهدف عن المسيء.. وكذلك موضوع الجناسي وسحبها وأن تعود الجناسي لأصحابها ووعود أخرى لم نر لها وجود على أرض الواقع.

ومع الأسف يوم بعد يوم تتكشف الحقائق وكأنه لا وجود لهذه اللجنة التي بات وجودها كعدمه بل ربما عدم وجودها أفضل حتى لا تحسب على العمل البرلماني الكويتي وهي في الأصل مجرد مسمى لا فائدة منه.

ترى ماذا حدث يا ثامر السويط؟ وأين أنت ولجنتك من الأولويات؟؟ فموضوع كموضوع الجناسي لم يكن لكم تواجد فيه وإنما الفضل لما حدث مؤخرا يعود بعد الله سبحانه وتعالي لصاحب السمو أمير البلاد.. فأين أنتم؟

أين أنتم من العفو عن المسيء وتلك الكلمات التي تغنيتم بها والوعود التي قطعتموها على أنفسكم بأن هذا يحتل رأس سلم الأولويات بينما الأيام تمر وهذا الوعد وكأنه لم يكن.. وتأتي الأحداث وتذهب وأنتم لا تحركون ساكنا.

ترى هل تعاني ضغوطا معينة يا ثامر؟ هل هناك من يمنعك عن فتح هذا الموضوع مهددا بسلطة أو نفوذ؟؟ هل ياترى قيادات مجلسك الموقر يرون في طرح العفو عن المسيء تهديدا لمراكزهم؟؟

قانون المسيء منذ أن اقر ونص على ان يحرم من الانتخاب كل من أدين بحكم نهائي في جريمة المساس بالذات الإلهية أو الأنبياء أو الذات الأميرية كان هناك وعود كثيرة بعودة النظر فيه ومناقشته وفي تطبيقه وأن لا يكون بأثر رجعي.. وأنتم نلتم الكثير من الثناء بوضعه على رأس الأولويات.. ولكن ماذا حدث؟ فلا أنتم أفتيتم فيه ولا عملتم على العفو عن المسيء.. فما هي مبرراتكم؟!

أخي ثامر السويط.. خاطب الشعب وافصح عن الحقيقة.. أو اعترف بأنك تراجعت عن وعودك وأنك لم تكن على قناعة بأن هذا القانون يحتاج لمراجعة وأن المسيء ليس من حقه العفو حتى وإن كان غير مسيء.. وأن هذا الموضوع لا يستحق أن يكون أولوية!!

almesfer@hotmail.com