نفى المشرف على المضمون في مسلسل (غرابيب سود) الذي تعرضه قناة ام بس سي 1 خلال شهر رمضان واثار الكثير من ردود الافعال أن يكون النص الدرامي للمسلسل يحوي اي اتهام لنساء السنّة بالبحث عن الجنس، وقال عبدالله بن بجاد العتيبي في لقاء أجرته معه الوئام ان مصطلح جهاد النكاح متداول عند الناس لكنه غير موجود في الواقع لدى تنظيم داعش مضيفاً ان هجوم قناة الجزيرة على المسلسل هو هجوم مسيّس
نص الحوار
كيف تم ادراج مصطلح جهاد النكاح في المسلسل؟ و هل هذا المصطلح قولا و فعلا موجود في ادبيات داعش ؟
هو جزء مما يتداوله الناس تجاه تنظيم داعش وبالتالي دخل في العمل، وهذا المصطلح غير موجود في الواقع لدى التنظيم، ولكن شهرته وصلت لبعض أتباع التنظيم الجهلة، وكثيرٌ من أتباع داعش هم جهلةٌ في الواقع، جهلةٌ بالدين وجهلةٌ بالتنظيم.
هل نستطيع ان نقول بأن غرابيب سود ينفي مصطلح جهاد النكاح ام يثبته؟
العمل لا يثبت ولا ينفي بل ينقل ما هو موجود في الواقع، وشخصية الخنساء في العمل نفت جهاد النكاح وقالت إنه افتراء علينا.
كيف ترد على من يقول بأن المسلسل يصور نساء السنة باحثات عن الجنس ؟
المسلسل يهاجم داعش كتنظيم إرهابيٍ معروفٍ، وهو أبعد ما يكون عن الإسلام وعن السنة، والغالبية العظمى من ضحاياه هم مسلمون من أهل السنة، وكون داعش يستخدمون مصطلحات دينيةٍ فإن ذلك لا يمنع من فضحهم، فهم مثل الخوارج الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم: تحقرون صلاتكم عند صلاتهم ثم قال: يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
فهذا الاتهام ليس إلا دعاية مضادة للعمل، لتضليل الناس، قادها ويقودها رموز وعناصر جماعات الإسلام السياسي، وبالذات في السعودية ودول الخليج، ونساء داعش لسن نساء أهل السنة ولا نساء المسلمين، هنّ فئةٌ منحرفةٌ ومتوحشةٌ وإرهابيةٌ، والإسلام بريء من داعش والسنة كذلك، وأسباب التحاق الداعشيات بالتنظيم متعددةٌ ومنها الرغبة الجنسية، وهذه حالة معروفةٌ في كل مكان، وليست حصراً على الداعشيات ولكن عملنا هو عن داعش تحديداً. ومن يبحث سيجد القصص بالأسماء ولكن حكوماتنا حكيمة ورحيمة وترفض أي إعلانٍ لمثل هذه القصص بسبب الحساسية الاجتماعية ولهم كل الحق في ذلك.
لماذا يتم الصاق تهم الارهاب في حلقات تحفيظ القرآن وتشويهها بحجة محاربة ارهاب داعش؟
حلق تحفيظ القرآن ليست أمراً مقدساً، المقدس هو القرآن، والمسلسل يحكي عن واقعٍ عاشه كثيرٌ من المسلمين منذ خروج جماعات الإسلام السياسي قبل عقودٍ، بحيث صارت تستغل الدين لخدمة أهدافها السياسية، تستخدم حلق القرآن لتجنيد الأتباع وتستخدم المساجد لبناء التنظيمات، ونقد هذه الجماعات واستغلالها البشع للدين ليس نقداً للدين بأي حالٍ من الأحوال.
ماتعليقك على من يقول بأن جهاد النكاح فرية شيعية ؟
قيل هذا، وقيل أنها جاءت على لسان وزير الخارجية التونسي الأسبق وقيل أنها نقلت عن أحد من يسمون بالدعاة في السعودية.
لم تستطيعوا التأصيل لعلاقة داعش بأيران، ماتعليقك؟
كان القرار منذ البداية ألا نتعرض للجوانب السياسية رغبةً في حصد العمل للإجماع الشعبي ضد الدواعش الإرهابيين، ومن هنا لم يتطرق العمل لهذا الجانب، هذا على مستوى العمل، أما على المستوى الشخصي فأظن أنني من أكثر من ربط بين داعش وإيران في المقالات والحوارات الفضائية والدراسات.
المتابعون يتهمونكم بالتسطيح لفكرة تكون داعش؟ والتركيز على انه تجمع هدفه الحور العين فقط، ماهو ردك ؟
بل تجمعٌ إرهابيٌ ذو أهدافٍ سياسيةٍ يستخدم الدين ومفاهيمه ليحصل على السلطة السياسية التي يسمّيها خلافة، ويعتمد على التوحش والبشاعة ونشر الذعر منهجاً معتمداً.
تغريده للاعلامية ايمان الحمود تقول : بعد ست حلقات من غرابيب سود ، يؤسفني القول ان المسلسل فاشل درامياً ، القائمون عليه يصفون حساباتهم مع حي السويدي بالرياض وليس مع داعش
ماتعليقك؟؟؟
ليست مجبرة، في يدها ريموت كونترول.
ماهو تعليقكم على تناول قناة الجزيره للمسلسل ؟ و كذلك ماذكره الاعلامي السوري موسى العمر ؟
الحملة ضد المسلسل حملةٌ منظمةٌ من جماعات الإسلام السياسي ورموزها كجماعة الإخوان المسلمين والسروريين وغيرهم، وقناة الجزيرة تحركت بتوجيهات سياسيةٍ من قطر. قطر وجدت نفسها في مواجهة سياسيةٍ أكبر من قدراتها مع السعودية والإمارات وهي لم تجد حتى الآن أي مخرجٍ من أزمتها وبالتالي تم التوجيه بإثارة الزوبعة ضد المسلسل والقناة التي تعرضه ( MBC).
أما بالنسبة للإعلامي المذكور فأنا حقيقةً لا أعرفه ولا أعرف لمن ينتمي فإن كان ينتمي لأحدى جماعات الإسلام السياسي فهذا مفهومٌ، وإن كان ينتمي لداعش أو لجبهة النصرة فطبيعي أن يدافع عن نفسه.
ردود افعال ايجابية على حلقة (السوسة) في سيلفي، هل هذا نهج جديد ام استجابة لطلبات ؟ وبماذا تعدون الجمهور؟
هذه الحلقة تعرضت لمشكلات فنيةٍ متعددةٍ، كان المفترض أن تعرض العام الماضي، ولكن تم تأجيلها لهذا العام، ومن تلك المشكلات صعوبة التصوير في نفس المكان، ومنها امتناع غالب الممثلين من نفس المنطقة عن المشاركة في العمل، إما خوفاً وإما عدم اقتناع. ولا أعد الجمهور بشيء إلا بالاستمرار في محاربة التطرف والإرهاب بكل السبل المتاحة لي ككاتب وباحث.
أضف تعليق