آراؤهم

“الذهب الذي لا يصدأ”

كم هو مؤلم المشهد الذي نرى فيه مجلس التعاون اليوم، ‏حملة تراشق اعلامي وصلت الى مستويات غير مقبوله وتصعيد غير مسبوق بين الأشقاء يتمثل بأغلاق كامل الحدود وسحب البعثات الدبلوماسيه ووقف التعاون الاقتصادي والتجاري وحظر جوي .سرعان ماتحول الخلاف الى ازمه تهدد وجود مجلس التعاون الخليجي في مرحلة هي الاكثر حساسية في الشرق الاوسط.
الازمه الخليجية كانت كالحجاره التي رُميت على مياه الخليج الراكده،لست هنا لأحلل هذه الازمه وابعادها. لكني هنا لتسليط الضوء على دور رجل تشقيه قضايا امته ،قضى جُل عمره وهو يحرص على تعزيز مكانة بلده الدولية،وفقاً لقناعة راسخه في عقله بأنه الهوية الكويتيه هي جزء من الهوية العربية الجامعّة،فكان بلسم الجروح الخليجيه، واطفائي الحرائق الاقليميه،هو الذهب الذي يصدأ،وعميد الدبلوماسيين العرب صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الصباح.من تابع زياراته المكوكيه في هذا الشهر الفضيل بين جدة ودبي والدوحه لمحاولة رأب الصدع واحتواء هذه الازمه،فهذا كله ليس غريباً على سموه فهو من اعاد المياه لمجاريها في ازمة سحب السفراء من قطر عام 2014 وهو من بذل قصارى جهده في حلحلة الازمه اليمنيه عبر استضافة اطراف النزاع في الكويت العام الماضي ،وهو من قاد وساطة حرب لبنان عام 1978 التي انتهت باتفاق الطائف.اليوم وبإجماع دولي واقليمي لا يوجد من هو مؤهل للعب دور الوساطه لحل هذه الأزمه سوى الكويت ممثلة بقائدها صاحب السمو مما جعل من الكويت بلداً فريداً بسياسته الخارجيه التي وضع الشيخ صباح الاحمد لبناتها الاولى،وارسى قاعدة ذهبية وهي ان تكون الكويت جزءاً من اي حل ،وليست جزءاً من اي ازمه.

اخيراً ارى حملة في مواقع التواصل تطالب بمنح صاحب السمو جائزة نوبل للسلام التي اراها قليلة بحق هذا الرجل الذي افنى حياته في خدمة السلم الدولي.لا نملك الان كشعوب خليجية في هذا الشهر الفضيل الا ان ندعو بالتوفيق لصاحب السمو بمهمة المصالحه الخليجيه التي حمل رايتها وبدأ يطوف بها الخليج وسط مباركة العالم اجمع وشعوب الخليج بشكل خاص.