كتاب سبر

اثبت ( تميم ) فإنك على الحق المبين

اثبت ( تميم ) فإنك على الحق المبين..
لم أرَكَ يوماً إلا من خلف الشاشة والصحف الورقية. وأنا الذي فِطرتي لا أحب جوار الملوك وبفضل الله لم ولن أكن يوماً من الباحثين عن حشائش الأرض عند أبواب السلاطين..! إلا أنني يا تميم البطولة أرى في وجهك علامات المجد وملامح الفاتحين، بحثت بشخصك وتأملت جَبليّة مواقفك، كيف تسطر صفحات الثبات والتمسك بالمبادئ؟! فإذا بك في سويداء القلب.. ولست أنا الوحيد محبٌ لشخصك ! بل هناك الملايين من شباب هذه الأمة منهم الفقراء والأغنياء، ومنهم البعيد والقريب، متضامنون يا تميم العز وبشدة، وكيف لا يتضامنون؟.. وأنت من صلب أول ملوك العرب يكسر حصار عزة تاركاً خلفه الشعارات والعبارات؟! وقفت ياتميم المجد بوجه الروس، ووبخت الفرس، ودعمت الشعب السوري دعماً لا يشابهه دعم، إلا دعمك لشعب ليبيا ومصر! وسطر جنودك أروع البطولات في معارك اليمن الواحد! ( الواحد ) !!! وذادوا عن الأمة ودافعوا عن وحدة اليمن وشرعيته وانتصروا لأرض الحرمين ويعلم العالم أجمع أن أول قرارتكم لو فُكَّ الحصار.. هي عودة جنودكم إلى حد الأمة الجنوبي، كيف لا يعودون وهم أبناء من صفق لهم المجد في الخفجي قبل عقدين ونصف من الزمن، في تلك الأيام العصيبة قال الجيش القطري كلمته بالرصاص ودخل التاريخ ورحل، يا تميم المجد إن نمو بلادكم وارتفاعها على كافة الأصعدة مؤلم لكثير من الناس، فمكانتكم السياسية صنعت مستحيلاً، من بين خضوع الأمة خرجت قطر، وبات العالم يقول قالت قطر! رداً على الدول الكبرى، وقالت الدول الكبرى رداً على قطر! على الرغم من صغر المساحة وقلة العدد، فيالهُ من مجد عظيم، مدَّ الله بعمرك يا تميم.. على الصعيد الإنساني وصعيد المبادئ والقيم جعلت كل اتجاهات الأحرار نحو قطر، ما خاب ظن شعبٍ بقطر يوماً، ما قال أحدهم خذلتنا قطر، لطالما كانت مقاعد المواقف المشرّفة مكان وفودكم، في كل المحافل الدولية والمؤتمرات، ولطالما كان إعلامكم منصفاً صادقاً متمثلاً بنبيلة الشاشات شبكة الجزيرة رعاها الله، يصور الإعلام يا تميم أن شعبك في مجاعة وفي عزلة وخوف وفزع كي يهزوك وأنت الجبل الثابت والصرح الشامخ، فالله الله بالثبات “فلايحزنك قولهم” توكل على ربك، واعلم يقيناً أن هذه الأمة من موريتانيا إلى جاكرتا.. تعج بالمتضامنين المناصرين واعلم يا تميم المجد أنه لن يصيبك إلا ماكتب الله لك، القلوب معك والدعاء بإذن الله لن ينقطع لعل الله يزيل هذه الغيمة السوداء ويعود الأشقاء إلى بيت التعاون والتراحم، ويهلك بني علمان سفلة القوم وحثالة الامة، ويُرَد كيدهم في نحورهم بإذن الله، فهم والله البسوس والشر العظيم ومنبع الفتن!!

تعليق واحد

  • عبارات مرصعه تبهر القارئ بروعة احرفها .. جمالية التعبير طغت وبشكل واضح .. جميل ماكتبت استاذي عبدالوهاب .. دمت

أضغط هنا لإضافة تعليق