كتاب سبر

“الجيش الراجمرتي”.. وقود الأزمة الخليجية

”الراجمرتية“ هي طائفة ذكرها ابن النديم في كتابه الفهرست.. هذه الطائفة تجاوزت مرحلة الولاء للحاكم إلى عبادته ! ،فهم شيعة الحكام ويظنون أن الله ملّكهم عليهم، فمن مات في طاعة الحكام دخل الجنة … فالمقياس عندهم لدخول الجنة يدور في إطار طاعة الحاكم فقط ..!!

********

لم نتوقع أننا في يوم من الأيام سننشغل بهؤلاء – الراجمرتية العرب – عن إيران وما تقوم به من جرائم ودسائس في سوريا واليمن والعراق ، وعن الصهاينة الذين سفكوا ومازالوا يسفكون دماء أهلنا في فلسطين !… هذه الطائفة تتم رعايتها والاهتمام بها تماما كالقطعان من خلال ميزانية خاصة وضعت لهم ، ووظيفة ”الراجمرتية“ هو كتم أنفاس المسلمين من خلال لجمهم إذا بكوا على ابن لهم قتله طاغية، والوشاية بهم عند الدولة إذا طالبوا ولو بجزء بسيط من حقوقهم!.. فهم غربان ناعقة في المساء، وحُمْر “مستنهقة” في الصباح ، وفي الأصل، هي مستنفرة لوأد أصوات المسلمين المستضعفين في كل أصقاع الأرض، ولتشتيت الأنظار عن جرائم الكفار والطغاة .!

فهذه الطائفة الخبيثة أصبحت معولًا للهدم في أيدي الغرب والطغاة والعلمانية وإيران والصهاينة ، يهدمون بهم كل محاولة لنهضة إسلامية، وكل القيم والعزة والكرامة التي كرسها الإسلام في نفوس المسلمين .

فهي طائفة خبيثة لا تنشط إلا عندما تُسفك دماء المسلمين على يد الطغاة والغرب والصهاينة لتأتي وتنظف مسرح الجريمة من بعدهم !.. بينما نجدها خاملة كل الخمول عند أي محاولة للنهوض بالإسلام !.. ولو كانت لهذه الطائفة – الراجمرتية – وجود في زمن حرب الردة، لرأيناها خلف جيش مسيلمة الكذاب وسجاح، تضرب الدفوف وتحمس جيش المرتدين ! .. ولو كانت في زمن هولاكو لرأيناها تتجلى في شخص ابن العلقمي الذي مهد لهولاكو حرب على الإسلام وإبادة المسلمين !!… هذه الطائفة كالبكتيريا، تكون خاملة لقرون ولا تدب فيها الحياة إلا في الأزمان التي يضعف فيها الإسلام ويعذب فيه المسلمون، حتى أنهم أصبحوا كالحمل الثقيل على كاهل المستضعفين !… هذه الطائفة تتغنى دائما بالولاء بينما في حقيقة الأمر الولاء للكرسي فقط بغض النظر عمن يشغله !.

نقطة مهمة:

تم تجييش ”الراجمرتية“ في أزمة الخليج الحالية .. مثقفون وإعلاميون ورجال دين ونشطاء في السياسة وحسابات مجهولة في التواصل الإجتماعي ، كلهم يخدمون في هذا الجيش ”الراجمرتي“، وهم وقود تلك الأزمة ، وهم الوزغ الذي ينفخ في نارها.. ومحاربتهم في الإعلام وفي وسائل التواصل، كفيلة بإنهاء الأزمة وانتهاء تلك المبررات المضحكة المبكية التي يسوقها الجيش ”الراجمرتي“، لأنهم السلاح الذي تستخدمه الحكومات دائما.