منوعات

ضوء شاشات الهواتف يؤثر على جودة النوم

حذّرت دراسة أميركية حديثة من أن الضوء الأزرق الذي ينبعث من الأجهزة الرقمية، وعلى رأسها الهواتف الذكية، يمكن أن يسهم في انخفاض جودة النوم ليلا، خاصة إذا تعرضت له العين قبل النوم.

أجرى الدراسة باحثون في جامعة هيوستن الأميركية، ونشروا نتائجها السبت في دورية (Ophthalmic & Physiological Optics) العلمية.

وأضاف الباحثون أن الشاشات الإلكترونية والمصابيح المنخفضة الطاقة -مقارنة بالمصابيح التقليدية- تميل إلى إصدار ضوء أزرق أكثر، وهو ضوء عرف منذ وقت طويل بأنه ضار بالعين.
ويصدر هذا الضوء الأزرق من الحاسوب والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، والمصابيح المنخفضة الطاقة مثل الفلورسنت والصمام الثنائي الباعث للضوء (ليد).

ولرصد تأثير حجب الضوء الأزرق على جودة النوم، ارتدى المشاركون في الدراسة، وتتراوح أعمارهم بين 17 و42 عاما، نظارات حجبت هذا الضوء، قبل 3 ساعات من النوم لمدة أسبوعين، ثم انخرطوا في نشاطهم الروتيني اليومي باستخدام أجهزتهم اللوحية وهواتفهم الذكية ليلاً، فيما لم ترتد مجموعة أخرى تلك النظارات ومارست هذا النشاط.

ووجد الباحثون أن الضوء الأزرق ليلا قلل من جودة النوم، الذي يعد من الأنشطة المهمة جدا لتجديد العديد من الوظائف في الجسم.

وأظهرت النتائج زيادة بنسبة 58% في مستويات هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم عملية النوم في الجسم ليلا لدى من ارتدوا نظارات حجبت الضوء الأزرق.

وقال الباحثون إن الضوء الأزرق يعزز اليقظة ويؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية، التي تخبر أجسامنا بأنه حان وقت النوم.
وأشاروا إلي أن هذا الضوء الاصطناعي ينشط مستقبلات الخلايا العصبية في شبكية العين، وهو ما يعرقل عملية إفراز هرمون الميلاتونين ويوثر على النوم.

توصيات الدراسة
وأوصى القائمون على الدراسة بتقليل الوقت الذي يقضيه الأشخاص أمام الشاشات التي ينبعث منها الضوء الأزرق ليلا، وارتداء النظارات التي تحجب هذا الضوء، وضبط الأجهزة الذكية على الوضع الليلي الذي يخفض من انبعاث الضوء.

وكانت أبحاث سابقة كشفت أن الضوء الأزرق يمكن أن يضر بالرؤية، كما أنه يمنع إفراز هرمون الميلاتونين الذي يتحكم في دورات النوم والاستيقاظ.

وفي حالة حدوث خلل في مستويات إفراز الميلاتونين، وبالتالي ارتباك دورة النوم، تتزايد مخاطر تعرض الأفراد لعدد من الأمراض، التي تتراوح بين الاكتئاب والسرطان، وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.