آراؤهم

“جيل ثالث من النضال”

المارد الاسرائيلي مهما بلغ جبروته فلا التاريخ ولا الجغرافيا تصب من صالحه.
ماهم سوى جزيرة تقع وسط محيط يغلي غضباً من وجودها،وبقائها مُعلق ببقاء مياه هذا المحيط ملوثه وراكده،تجاهلوا حقائق الجغرافيا و التاريخ،بل يعيشون خارج التاريخ والجغرافيا.
وتجاهلوا ان الارض دائماً تقاتل مع من عليها،وتجاهلوا مسائل الحق والباطل دائماً ما يكون الباطل فيها زهوقا،ونسوا ان الارض التي تدوسها قدمهم هي ليست لهم،على عكس ما يشيره التلمود فالأرض بكل ما فيها من شجر وحجر وقبور آباء وأجداد تنتفض وتشهد بأنهم اصحابها.
القاعدة التاريخيه تقول لنا هذه الارض احتلها من هو قبلهم ولكنهم جميعاً جرفهم التاريخ الى سواحل الهلاك.هذا هو التاريخ ووهذه قواعده وتلك احكامه التي جرت على الفرس والروم والصليبين والمغول وستجري عليهم.
من اقوال ديفيد بن غوريون اول رئيس وزراء للكيان الصهيوني إبان حرب ال 1948 “الكبار سيموتون والصغار سينسون”.
ما حدث خلال الاسبوعين الماضيين في باحات المسجد الاقصى ثالث الحرمين الشريفيين شهدت جدرانه خلالهما على فصل جديد من مقاومه شعب استمرت لستة عقود،توارثوها جيلاً بعد جيل وصولاً الى الجيل الثالث،ارضعتهم امهاتهم النضال وغُرس فيهم الصمود بوجه الاحتلال،فأثمرت عن جيل فلسطيني جديد،يُثبت مجدداً فشل الصهاينه بتحقيق غايتهم بتحطيم ارادة اصحاب الارض والحق. بل عادت الدماء تجري في العروق الفلسطينيه واخذوا المبادرة على الرغم من كل الاجراءات الصارمه التي اتخذها جيش الاحتلال وأمام كم التخاذل العربي ،لتحقق الارادة الشعبيه الفلسطينية انتصاراً كان اشبه بصفعه مؤلمة بوجه الصهاينه ولكل من راهن على ان هذا الشعب سينسى قضيته،فهو اليوم يتمسك بأحترام حقه بمنطق اصحاب الحق المستقيم وليس بعوج الساسه او وهن المتخاذلين.