محليات

“التيار التقدمي”: بعد مرور ٢٧ عاما على “الغزو” هناك من يسعى لإثارة النعرات الطائفية والقبلية والفئوية

أصدر التيار التقدمي الكويتي بيانا صحفيا في الذكرى الـ٢٧ للغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت:

تمر الذكرى السابعة والعشرون لغزو النظام العراقي البائد لدولة الكويت، ونستذكر في هذه الذكرى الأليمة نضالات شعبنا الكويتي ومقاومته المسلحة الباسلة التي روّت بدماء شهدائها هذه الأرض، كما نحيي صمود أبناء هذا الشعب بمختلف فئاته وأطيافه الاجتماعية والسياسية في وجه الإجرام والقمع والاعتقال والقتل في تلك الفترة، وكذلك نستذكر المثال التاريخي الرائع للعصيان المدني الجماعي لشعبنا في مواجهة سلطات الاحتلال، ولا ننسى في هذا السياق ما قدمه أسرى شعبنا من تضحية سواء ممَّنْ أفرج عنه أو ممَّنْ طالته يد الظلم والطغيان وأصبح في عداد الشهداء، ولابد في هذه الذكرى أن نقدم الشكر والعرفان لكل من تضامن مع شعبنا في محنته تلك وقدم يد العون والمساعدة بأي وسيلة أو أسلوب سواء لشعبنا الذي كان صامداً داخل الكويت أو الذي كان مهجّراً ومشرّداً في مختلف البلدان، كما نستذكر المواقف المشرفة للقوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية العراقية الرافضة للغزو والاحتلال.

والآن وبعد مرور سبعة وعشرون عاماً على تلك الجريمة، نجد مع الأسف أن هناك شرخاً خطيراً يحاول البعض تعميقه في صفوف مجتمعنا الكويتي الواحد عبر إثارة النعرات الطائفية والقبلية والفئوية، فيما تشهد منطقتنا صراعات وتحديات واستقطابات خطرة، حيث تتعرض بلادنا لتهديدات تمس كيانها، في الوقت الذي لا يزال فيه نهج الانفراد بالقرار مستمراً بالتزامن مع تنامي سطوة قوى الفساد، وهذا ما يدعونا ويدعو كل كويتي محب لوطنه إلى القلق من الحاضر المضطرب والخشية من المستقبل غير الآمن، ما يتطلب ضرورة تصحيح المسار وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية وإعادة الاعتبار لمشروع بناء الدولة الكويتية الحديثة وإعلاء أهمية المواطنة الدستورية المتساوية، وتحقيق انفراج سياسي لتستعيد معه البلاد شيئاً من عافيتها ويكون هذا هو المنطلق لتعزيز منعة الكويت وتحصينها في مواجهة مختلف أنواع المخاطر والتحديات والتهديدات، لتبقى الكويت حرة مستقلة.