آراؤهم

رحم الله (العلي والحسيني)

إناّ لله وإنّا إليه راجعون،
إنّ القلب ليحزن وإنّ العين لتدمع وإنا على فراقكما لمحزونون، ولانقول إلاّ ما يرضي ربنا جل وعلا،
اللهم لك الحمد على قضائك وقدرك،
حقيقةً فجعت كما فجع إخواني بخبر تعرض حبيبنا وأخينا د.وليد العلي والشيخ فهد الحسيني لحادث إرهابي ثمّ فرحنا بخبر سلامتهم وما إن باركنا لبعضنا حتى نزلت علينا صاعقةً وفاجعة أنهما قتلا غدرا وخيانة
ووالله ثم والله وأنا خارج البلاد لا أدري ماذا أفعل إلاّ أنني أتابع كغيري الأخبار من إخواننا وأحبابنا حتى ثبت الخبر اليقيني أنهما فارقا هذه الدنيا التي عملا جميعاً لهذه الساعة وهم في ركاب الدعوة إلى الله في أفريقيا ونالتهم يد الغدر،
وعزاؤنا أنهما خرجا في سبيل الله واجتهدا في طاعة الله وختم لهما وهم كذلك وهذا والله من علامات حسن الختام.
لذلك تعجز الكلمات وتقف حائرةً أمامي هل أبدأ من كلية الشريعة وفيها بصماته الواضحة،
أم مسجده وهو مسجد الدولة الكبير وفيها آثاره،
أم جهودها المبثوثة في وزارة الأوقاف التي لاتحصى ومن أهمها جهوده في المسابقة الكبرى لدولة الكويت في القرآن الكريم وعلومه تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد وفقه الله،
أم جهوده المبثوثة في العالم الإسلامي قاطبة وفي أفريقيا خاصة التي قبض فيها،
لذلك أقول جهود الدكتور وليد واضحة للعيان والله لا يكفيها مقال سطّرته على عجل وأنا في سفر ،
لكن يكفينا قول رسولنا ﷺ “أنتم شهداء الله في أرضه”
لمّا أثنوا على جمازةٍ خيراً قال وجبت له الجنة،
وما رأيناه من البارحة إلى هذه اللحظة من ثناءٍ عطر وذكرٍ جميل لأبي عبدالله وأبي عبدالمحسن ليخفّف عنّا مصابنا بهما.
رسالة أخيرة لوالديه الكريمين وأسرته العزيزة عظم الله أجركم والمصاب عليكم وعلينا جميعاً،
فالدكتور رسم بابتسامته وخلقه الطيب بصمةً في قلوب أحبابه لن ننساها ما حيينا ،
وشكر خاص لصاحب السمو لتكرمه بإرسال طائرةً خاصة للإتيان بهما جسدان طاهران نِعْم الرجلان هُما وغفر الله لهما وجمعنا الله بهما في الفردوس الأعلى.
محبك وأخيك المفجوع بالخبر
د.راشد سعد العجمي-كلية الشريعة_قسم التفسير والحديث
من سلطنة عمان _صلالة
يوم الثلاثاء15-8-2017