منوعات

كوريا الشمالية.. قصة المذيعة التي تعلن الحرب العالمية الثالثة كل يوم

معظم المستمعين من الأجانب للمذيعة التلفزيونية الأشهر بكوريا الشمالية، وهي تقرأ نشرة أخبار عادية جداً، يظنون بسبب عدم فهمهم لما تقول، أنها تعلن بدء الحرب العالمية الثالثة، أو عن أمر آخر خطير، لأن Ri Chun-hee البالغة 74 سنة، اندفاعية بأسلوبها الخاص، وفي صوتها تموجات وحشرجات جعلتها شهيرة على مستوى دولي منذ عملت في 1971 بالتلفزيون الرسمي المحلي، إلا أنها اشتهرت أكثر يوم أمس بالذات.

كانت هي من أطل الأحد فجأة على التلفزيون، وخلفها فوهة “جبل بايكتو” البركانية النائمة قرب الحدود مع الصين، والمعتبرة ديكورها التلفزيوني المفضل، لتعلن عن إجراء كوريا الشمالية لتجربة نووية سادسة، أحدثت زلزالين: عسكري في الدوائر العالمية، وآخر حقيقي بقوة 6 درجات في كوريا نفسها، وكان قوياً إلى درجة شعروا به في مدينة صينية قريبة.

رداؤها الزهري البنفسجي

في عشرات الفيديوهات “اليوتيوبية” عن إذاعتها للأخبار، نجد ” #ري_شون_هي ” في معظم ظهوراتها بالتلفزيون المحلي، مرتدية لباس النساء التقليدي بكوريا، وهو Hanbok الذي تفضله زهرياً مائلاً للبنفسجي، كالذي نراه عليها في فيديو تعرضه “العربية.نت” أدناه، وهي تذيع بصوتها البركاني المتهدج نشرة أخبار عادية، إلا أنها مزلزلة للأجنبي، خصوصاً حين تأتي على ذكر الهاوي الأكبر للبالستيات والنوويات، وهو الدكتاتور كيم جونغ- أون.

نقرأ في سيرتها أنها ولدت زمن الاحتلال الياباني لكوريا، في مقاطعة Gangwon بالوسط الكوري الشمالي، من عائلة فقيرة طبعاً، ودرست الفنون في “جامعة بيونغ يانغ” للمسرح والسينما، ثم اختاروها مذيعة للأخبار في “التلفزيون المركزي الكوري” أو KCTV اختصاراً، وفي أقل من 3 سنوات أصبحت فيه كبيرة المذيعين أهمية، وكانت هي من أذاع في 1994 وفاة كيم ايل سونغ، مؤسس الدولة الكورية الشمالية وجد دكتاتورها النووي الحالي.

لكنها حبست دموعها ما استطاعت

يكتبون أنها بكت ذلك اليوم كالأطفال وأكثر حين نقلت خبر وتفاصيل وفاته وأبكت معها الملايين، وبعد 17 سنة نقلت أيضاً في 2011 خبر وفاة ابنه كيم جونغ- ايل، لكنها حبست دموعها ما استطاعت، على حد ما نراها بفيديو آخر تعرضه “العربية.نت” أدناه، وفيه نجدها تخلت عن ردائها الزهري- البنفسجي، واتشحت بالسواد حداداً.

في سيرة Ri Chun-hee أيضاً، أنها تقاعدت في 2012 عن العمل بالتلفزيون، وبقيت كاحتياط، يستدعونها للمهمات الإخبارية المهمة والطارئة، كالخبر الذي أذاعته السبت الماضي عن توصل كوريا الشمالية لصنع قنبلة هيدروجينية متطورة. ولا نجد في سيرتها التي طالعتها “العربية.نت” مختصرة في موقع صحيفة South China Morning Post ما يشير إلى عدد أبنائها، إلا أنها تقيم مع زوجها قريباً منهم في العاصمة بيونغ يانغ. أما الباقي عن المذيعة الشهيرة، خصوصاً صورها العائلية، فغير معروف ويعتبرونه من أسرار الدولة.