آراؤهم

العالم على كف “معتوه”

من رأى منكم وجه كيم جونغ أون الزعيم الكوري الشمالي وهو يضغط على أزرار القنبلة الهيدرجينية لتجربتها في المحيط الهادي،والسعادة تغمر ملامحه الطفولية كأنه طفل يضغط على ازرار لعبة “candy crush” على الآيباد سيُدرك حجم الكارثه!
ثورة التكنولوجيا التي مهّد لها عالمنا العربي الجليل الخوارزمي حين أكتشف “الصفر” فكانت المفارقه،ان وقف العرب عنده حتى يومنا هذا،وآلبرت اينشتاين الذي بنظرية النسبية اعطى الدنيا مفتاحاً لفهم الكون وفتح الباب لعصر جديد،وصولاً الى ما قدمه مؤخراً مارك زوكربيرغ وستيف جوبز وغيرهم…للعالم من خدمات جليلة في ثورة التواصل حولّت من كوكب الارض الى قرية صغيره،او على قولة احد الأصدقاء”مو ناقص الا اسافر بكبسة زر” وبالمناسبة يُعرف عن عينه “وحدة بوحدة” سبق لها ان أحرقت مُحوليين كهربا.
التقدم العلمي وثورة التكنولوجيا مُعرضة ان تنهار امامنا كإنهيار بيت من الورق امام النار،متى ما أستخدم الزعيم الكوري واحده من أسلحته النووية التي جربها ستة مرات بنجاح برأي خبراء البنتاجون، كأستفزاز لجيرانه وللمجتمع الدولي،وجرّ العالم معه الى حرب نووية تتجمد بها الحياة البشرية وتُعيد الدنيا الى عصر الظلام تُحجب فيه اشعة الشمس عن الأرض جراء مخلفات الأشعاع النووي الذي يصاحب الانفجار..وهذا مايسمى بإبادة “الصقيع النووي”.
الكارثه هي اننا امام إنسان تنمو عضلاته ويظل عقله طفل،يجّر العالم معه الى حافة الهاوية بحماقات واوهام.