آراؤهم

إشهار الجمعية الليبرالية

من الدستور نبدأ و إلى الدستور ننتهتي ، دستور عبدالله السالم ذلك العقد الإجتماعي الذي نظم العلاقة بين الحاكم المحكوم و جميع الأفكار في المجتمع الواحد، لن أخدعكم بعبارات تستحوذ على عقولكم وتقسمكم لطوائف وقبائل .
ان دستور ال٦٢ بمدنيته مازال وسيبقى جامع لكل أطياف المجتمع رغم أنف كل من حاول جاهداً لإنتهاك و ضرب مواده في عرض الحائط.

نحن اليوم كدولة ديمقراطية اتى في بابها الثالث من الدستور الكويتي مادة رقم (٣٥) التي نصت على : حرية الإعتقاد المطلقة ، وتحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان طبقاً للعادات الفرعية على أن لا يخل ذلك بالنظام العام أو ينافي الآداب. فنحن اليوم نملك كنائس في دولة الكويت ونحترم كافة الأديان فما الذي يمنع من إشهار جمعية ذات فكر ليبرالي يوافق دستورك؟
كما أتى في الباب الثالث أيضا في مادة رقم (٤٣) التي نصت على : حرية تكوين الجمعيات و النقابات على أسس وطنية سليمة إلخ ..
فاليوم ما يواجهه أعضاء وهيئة التنسيق في الجمعية الليبرالية ماهو إلا تضييق على حريات الآخرين و هذا أمر مرفوض تماماً فما تشهده الساحة السياسية الآن هو انحياز واضح لتيار الأخوان، برغم من أن لا يوجد مايدعي للإنحياز لأحد الأطراف لأن من حق الجميع أن يعبر عن رأيه و ينشر فكره و مبادئه مادام في إيطار المعقول و الأدب و القوانين التي شرعتها الدولة.

مانشهده اليوم ماهو إلا قمع وتضييق على الحريات ، ناهيك عن مساس حريات الآخرين فقد ولد التضيق و الإنحيازات الواضحة وعي وانفتاح على الجيل الحالي و القادم واندفاعي نحو كتابة هذا البيان تولد من انفتاح وعي سببه تعسف وانحيازات واضحة فأنا اليوم كطالبة في أعلى صرح أكاديمي ونقابية أرفض ما يحدث من تعسف على إشهار الجمعية الليبرالية، حيث أن الجمعية الليبرالية تملك وثيقة لرؤيتها العامة وضحت به نهجها حيث أتى في الصفحة الثانية من وثيقتها أن ( الليبرالية تهدف إلى الحرية و تحقيق العدالة و المساواة فالفكر الليبرالي يقوم مبدأ على الكرامة الإنسانية و الإحساس بالحرية، حيث يكون الأنسان حر في إتخاذ قراراته الحياتية دون أي إكراه و تمكن الليبرالية الأفراد من حرية التعبير و الأعتقاد وتسعى لتحقيق الوعي العام ) فالواقع و المنطق نص على أنه لايجود في وثيقة رؤيتها العامة ما يخالف الدستور الكويتي الذي نسير على نهجه منذ ١٩٦٢م.

عزيزي القارئ أعزائي اتباع الفكر الأخواني الإختلاف لا يفسد للود قضية كثيراً ما تلقينا إساءات من قبلكم شككت في أخلاقيات و شوهت الصورة العامة لليبرالية فناهيك عن المساس بالكرامة الإنسانية فهذا يعارض ماتتبعه لا أعتقد بأنا ديننا الإسلامي علمنا الإساءة كما تفعل وتدعي وتتغنى بشعارات زائفة لم نرى فيها وضوح و مصداقية .
عليك أن تستوعب أن الفكر الليبرالي أو بمعنى أدق ( الدستور الكويتي) هو من كفل لتيارك السياسي حقوق و واجبات فلولا ذلك العقد الإجتماعي الذي نظم جميع الأفكار الإجتماعية و جمع كل أطياف المجتمع تحت ظل المساواة و العدل و الحرية و كفل للجميع حقوق و واجبات لكنا الآن في صراع لا نهاية له، عليك أن تستوعب الآن بأنك لست وصي على المجتمع فالدستور هو من كفل لك حرية إنشاء جمعية إصلاح و ممارسة عملك من دون عوائق فلولاه لم تنتج شيء . ففي ختام الأمر أرى أن لا مانع من إشهار الجمعية الليبرالية مادامت أغلب الجهات المسوؤلة و التراخيص من قبل الداخلية لا تمانع.

تعليق واحد

  • الفكر الإخواني أصبح فزاعه لكل من يطمح لتسويق أفكاره التي ترفضها الفطره
    ان ما يطرحه بعض قيادات الجمعية امثال انور الرشيد يتعدى الفكر الليبرالي إلى الفكر الالحادي فدعى عنك الاخوان لانهم اضعف من الهاله التى بنيتموها لهم بسبب طرحكم السقيم

أضغط هنا لإضافة تعليق