آراؤهم

(ثنائي الأمة)

قد يكونوا أصوات نشاز بداخل المجلس،ولكنهم أصوات أمة ترى بهذا المجلس يُعبر عن خيبة،وترى فيهم أصواتاً تُعبر عن أنينها وعن حرقتها،وترى فيهم ما يُعبر عن تطلعاتها وطموحاتها،وترى أنهم شواذ قاعدة “المجلس في جيب الحكومه” فارتقوا بأنفسهم من “جيب الحكومه” الى قلب المواطن البسيط المؤمن بدولة القانون والناقم على دولة الفساد والمحسوبيه،ببسالة مواقفهم وبنقاء توجهاتهم أستحقوا هذه المكانه.لا اعتقد عزيز القارئ سواء اختلفت معهم او اتفقت انه بداخلك شكاً أن من أقصدهم بهذه السطور هما النائبين الفاضليين رياض العدساني و د.عبدالكريم الكندري الذين اذا ما شكلوا تياراً لنضممت له معصوب العينين،ووقعت على عضويته على بياض.
بأستجوابهم الأخير المفاجئ لوزير الاعلام،الذي أعتقد أن الهدف الكامن وراءه ليس إسقاط الوزير بقدر ما انه كشف للأمه،بمن أختار أن يمثلها ومن أختار أن يمثل عليها.
جاء خبر الأستجواب صاعقاً على مُدعين المعارضه في حملاتهم الأنتخابيه،وعلى من أدعوا انهم امتداد حركة الاصلاح الوطني وماهم سوا حركة “خيبة وطنيه”.
شتان بين رأى بالمجلس “غاية”،وبين من وجده “وسيله”.
شتان بين من اختار الوصول الى المجلس بأي ثوب،فسلك كافة وسائل الخداع والتكسب للوصول،وبعد الوصول لم يعد يهمه سوا البقاء والتكسب،وبين من رأى بالمجلس وسيلة لوضع حد لثقوب الفساد التي تنخر في وطني منذ سنوات ليصبح بلد حامي للفاسدين وطارد للمخلصين.
فما المجلس سوا “وسيله”لهاذين النائبين وفقهم واعانهم الله،وننتظر بفارغ الصبر الأستجواب ليميط لنا اللثام عن من خدعونا.