نشر أستاذ القانون الدستوري د.فواز الجدعي مجموعة تغريدات في حسابه بتويتر تحدث فيها حول ما وصفه بـ”الوضع الحكومي الدقيق بعد استقالة الحكومة:
بعد استقالة حكومة جابر المبارك تحولت لحكومة تصريف العاجل من الأمور وهذه الحكومة تستمر حتى يصدر أمر أميري جديد بتكليف رئيس الوزراء بتشكيل حكومته وبعد هذا الأمر تنتهي حكومة تصريف العاجل من الأمور ويفقد أعضاءها الصفة الوزارية ويعود العضو لمنصبه.
والتشكيل الحكومي ليس له موعد في نصوص الدستور ولكن يقاس عليه دعوة المجلس للانعقاد عند بداية الفصل التشريعي وهي أسبوعين لذا الحكومة تتشكل من ١- رئيس ٢- وزراء من داخل مجلس الأمة ٣- وزراء من خارج المجلس فهذه شروط تشكيل الحكومة والا يتجاوز عددهم ثلث اعضاء المجلس بواقع ١٦.
لذا يفترض ان تتشكل الحكومة خلال أسبوعين وتصح الاعمال الحكومية برئيس الوزراء لوحده بعد أداءه القسم لان قسم الحكومة شرط لممارسة أعمالها
فيكفي ان يختار رئيس الوزراء بعض الوزراء ولا يشترط ان يصل للعدد ١٦ فيمكن ان تتشكل الحكومة من ٩وزراء على سبيل المثال من بينهم عضو ويجوز ان يستكمل التشكيل لاحقا في اي وقت.
طبعا يفترض ان يعرض رئيس الوزراء برنامج عمل حكومته على الأعضاء الجدد ليتفقوا عليه بدلا من التسمية دون مشروع وبرنامج وكانت الحكومة في فترات عديدة لا تقدم اي برنامج حكومي خشية المحاسبة ولكن ما قدمته حكومات جابر المبارك من برامج عمل لا تعد برامج حقيقية ولا تتعدى المشاريع الوزارية التنفيذية فالحكومةلا تعي ما هي برامج العمل من الناحية الفنية وهي ما يجعل الوزراء لا يلتفون حول برنامج فتسير الحكومة بلا هدى .
ولم يرهق حكومة جابر المبارك سوى الفتاوى الخاطئة التي تسببت ببطلان تشكيل مجلسين فبراير وديسمبر ٢٠١٢ دون مراعاة احكام الدستور
١٠ ، لذا وبصدور امر أميري بتكليف جابر المبارك بتشكيل الحكومة لم يعد لحكومة تصريف العاجل للامور اي صفة مستمرة للانعقاد في جلسات مجلس الوزراء.
انتهى
أضف تعليق