جرائم وقضايا

مصر.. الإفراج عن ناشط “ليبرالي” خوفا من “تسميم” عقول السجناء بأفكاره

كشف موقع “باز فيد نيوز” الأمريكي عن أن هناك منافسة قوية بين معتقلي “داعش” وجماعة الإخوان المسلمين داخل دهاليز السجون المصرية في استقطاب وتجنيد الشباب المعتقل، موضحًا أن الصراع في أساسه فكريًا، إلا أنه قد يتطور لاشتباك جسدي.

وعندما تفشي الفكر المتطرف في السجن حاول الناشط الليبرالي، أحمد عبد الله، اقتحام عقول السجناء بالفكر الحر عن طريق تهريب كتب عالمية إلى السجن وتأسيس مجموعات للقراءة، وحين بدأ في التأثير على السجناء، حتى المتطرفين منهم، صادرت السلطات الكتب واتهمته بتسميم عقول السجناء، واعتبروه أخطر من “داعش” والإخوان”.

واستطرد الموقع أنه عندما شهد الناشط الليبرالي، أحمد عبد الله، ما يكفي من الإسلاميين الذين باتوا لديهم الغلبة في السجن، فتقرب إلى رجال أعمال أغنياء في السجن وبدأ في رشوة الحراس للسماح بدخول بعض الكتب لهم، وأطلق جماعات قرائية باستخدام الترجمة العربية للأدب والفلسفة العالمية.

فقرأوا كتب “فرانز كفاكا” ليفهموا الطبيعية الكابوسية للبيروقراطية المصرية، وقرأوا لجورج أوريل لفهم أحد نماذج الاستبداد الوحشي، وعن جاك جان روسو كمقدمة للحكم الديمقراطي والعقد الاجتماعي، وكان ما يسعده في الأمر هو أن السجناء الآخرين كان عندهم قابلية للكتب، حتى أن بعض الإسلاميين كانوا يحضروا المناقشات.

وفجأة اقتحمت قوات الأمن المجموعات القرائية و صادرت الكتب واتهمت “عبد الله” على مسمع من الجميع، والذي كان أستاذا ودكتورا للهندسة في جامعة القاهرة، بتسميم عقول السجناء، وبعدها تم نقله إلى زنزانة الحبس الانفرادي، دون منشفة وبطانية، وتم إطلاق سراحه بعد ثلاثة أيام، وقال إن السلطات اعتبرته مثيرًا للمشكلات داخل السجن أكثر من داخله.

وأضاف: “لو أتيح لدينا فرصة للتنافس لفزنا، حيث كان السجناء متحمسين لما كنا نقوله، ولكن اتضح أن الحكومة تعتبر النشطاء العلمانيين أكثر خطورة من الإخوان و”داعش”.