منوعات

الخرازة والشوزن وأم صجمة..أسلحة الصيد والحراسة في سوق السلاح القديم بالكويت

استخدم الكويتيون في الماضي أنواعا عدة من الأسلحة الخفيفة للصيد أو الحراسة وحتى للدفاع عن الوطن أشهرها (الخرازة) و(الشوزن) و(أم صجمة) بمختلف الأنواع وكانت تباع في سوق السلاح القديم.
وكان هذا السوق الصغير والشهير المكان الأمثل لتلك الأسلحة حينها وكان مخصصا لبيع جميع أنواع البنادق وإصلاحها وتوفير قطع الغيار لها.
وفي السياق قال الباحث في التراث الكويتي الدكتور عادل العبدالمغني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس إن من أشهر الأسلحة التي كانت تباع في (سوق السلاح) آنذاك (مسدس بكرة) نسبة إلى بيت رصاص المسدس الذي يأتي على شكل (البكرة).
وأضاف العبدالمغني أن من الأسلحة التي كانت تباع أيضا بنادق الصيد المختلفة التي تسمى (تفاقه) وهي جمع (تفق) ومن أبرزها (الخرازة) و (الشوازن) بشتى أنواعها ومنها (شوزن أم خمس) أي ذات الخمس طلقات.
ولفت أيضا إلى (شوزن أم بطن) أي بندقية تسع طلقة واحدة كما كان هناك (شوزن أم بطنين) أي ذات الطلقتين و(شوزن أم نص) أي إن حجم الطلقة من النوع الوسط و (شوزن أم ربع) أي طلقته صغيرة.
وذكر أن الطلقات أو الذخيرة التي توضع في (الشوازن) تسمى (فشغ) وهي جمع (فشغة) مبينا أن (الشوزن) كان يستخدم للصيد وليس للقتال خصوصا أن البيئة الكويتية قديما كانت تزخر بأنواع عديدة من الحيوانات والطيور متعددة الأحجام والأشكال.
وأشار إلى أن (الأغمدة) وهي من أكسسوارات البنادق كانت تباع أيضا في سوق السلاح إلى جانب بيع بنادق (أم صجمة) الهوائية التي دخلت الى الكويت في أواخر الخمسينيات وزاد رواجها في الستينيات.
وقال العبدالمغني إن سقف سوق السلاح قديما كان مليئا بالثقوب نتيجة قيام مشتري السلاح بتصويب البندقية الهوائية (أم صجمه) نحوه لتجربتها.
وأضاف أن هناك مستلزمات أخرى كانت تباع في سوق السلاح لا يستغني عنها هواة الصيد والقنص ومن تلك الأدوات (البرقع) الذي يضعه القناصة على عيني الصقر وأيضا (الوكر) الذي يغرس في الأرض ويقف عليه الصقر.
وذكر أن سوق السلاح مثلما كان سوقا لبيع الأسلحة كان أيضا مكانا لتصليح الأسلحة المعطوبة أو توفير بعض قطع غيارها مثل كعب البندقية وهو الجزء الذي غالبا ما يخصص للطلقات.
وبين أن (سوق السلاح) كان يضم أنشطة أخرى موازية لبيع الأسلحة مثل بيع الخيام بمختلف أنواعها وأحجامها لاسيما خيمة (الشراع) التي تتميز بأنها خفيفة الحمل وشكلها مستطيل وتفتح واجهتها كاملة.
وأشار أيضا في هذا الصدد إلى (بيوت الشعر) بأنواعها مثل (المثولث) أي بثلاثة أعمدة و (المروبع ) بأربعة أعمدة و (المخومس) بخمسة أعمدة.