كتاب سبر

حقيقة الغول الإيراني

لعل ما سأكتُبُهُ عكس التيار تماماً . وقد يخالفني الكثير لكنني سأحاول جاهداً أن أسلط الضوء على حقيقة هذه الدابة المتهالكة التي صنع منها الغرب عدواً وهمياً ترعب به دول المنطقة وكأنهم يحمون أوطاننا من غول لا يرحم.. يعاملون عقولنا كعقول الأطفال، لكن الحقيقة وما أمّر الحقيقة والاعتراف بها أن إيران من الداخل، إنقسام طوائف وإنقسام لغات وإنقسام ثقافات . وأقليات عرقية وقومية جميعها يشكو الاضطهاد والتهميش . ويريد الاستقلال، شعبٌ غاضب.. ثورة مخنوقة.. جوع وجهل.. رجعية غير مسبوقه.. انحدار في المؤسسات.. فقرٌ واضح.. تذمر ليس له مثيل.. أقاليم تنادي الانفصال وتحارب تارة وتارة؟ إيران المجوفة إيران المتهالكة إيران العاجزة . هذه الأوصاف التي يجب أن نصف إيران فيها . إيران لولا أنها تضحك على البعض لتجعل منهم مقاتلين بالوكالة ! لما سمعنا بها من قبل . إيران المعادية للغة الضاد . إيران الحاقدة لو أنها تملك شيئاً من القوة لما تركت أوطاننا ساعة من الزمن . إيران التي تنحصر بطولاتها وأمجادها بقتل الطفل السوري والطفل العراقي والطفل اليمني . ماهي إلا جبان يقتل الأطفال والنساء والشيوخ . ويدعم شراذم الشعوب وحثالة المجتمعات . ليدمروا أوطانهم التي توفر لهم العيش والأمن والأمان ونقصد هنا بالتحديد وبالتخصيص !! الحوثييين وحزب الله والمليشيات المنتشرة آن الأوان أن تُطَهر الأوطان من القلق المفرط الزائد الناتج عن تعظيم غير شرعي لإيران . إيران لا تقوى على القيام وأنتم تظنون أنها كالجواد السريع في الميدان، إيران لا تملك طائرة حديثة الصنع، إيران لاتملك حتى سلاحاً برياً متطوراً على الرغم من أن الحروب أصبحت لا تُحْسَم بالعنصر البشري ولا السلاح البري في المعارك.. كيف تظنون أنها قادرة على دخول ميادين الحروب والقتال المباشر مع الدول ؟

لندع الحديث عن هذا الغول الغير موجود، فلم نرى سوى التصريحات والتهديد من زمن بعيد، ويكفينا قول خير البشر: “إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده”.