أقلامهم

حراك الشعب الكويتي

نشر عضو مجلس الأمة د. عادل الدمخي مجموعة تغريدات بعنوان ‏(حراك الشعب الكويتي).

وجاء نص التغريدات بما يلي:

– أولا دعائي لإخواني في السجن أن يفك الله مأساتهم ويصرف الأذى عنهم عاجلا غير آجل، ‏ثم المتتبع لحراك الشعب الكويتي منذ البدايات (1938)وحتى الأحداث الأخيرة يرصد أن حراك الشعب يكون لسببين رئيسيين:
‏الأول:الحرمان من المشاركة السياسية
‏الثاني: مقاومة فساد ظاهر.

– ‏فمثلا حراك سنة المجلس 38 وما يطلق عليه دواوين الأثنين 89-90 كان بسبب الحرمان من المشاركة السياسية.
‏وأما حراك سنة 67 و2011 فكان بسبب مقاومة فساد ظاهر تمثل في تزوير الانتخابات 67 وحالة الإيداعات والتحويلات في مجلس 2009 وامتدت آثاره بعد ابطال مجلس 2012.

– ‏القصد من ذكر أسباب الحراك هو أن الكويتيين ملتفين حول قيادتهم ويختلفون بشدة أحيانا مع الحكومة في قضايا رئيسية لها مبرراتها وأحيانا تكون ردة فعل الحكومة شديدة وقاسية، لكن في كل الأحوال كان هناك مراجعة من الطرفين تنتهي بمصالحة وطنية رغم كل ما مرت به البلد من اضطراب وشدة.

– ‏فمن كانوا في السجن بعد أحداث 38 هم من شاركوا النظام السياسي وقدموا الدستور للأمة ، وأحداث الستينات انتهت بالمصالحة والعفو وأصبح رموزها وزراء وأعضاء مجلس أمة ، وكذلك أحداث دواوين الأثنين ، وهذا ما كنا نتمناه في الحراك الشعبي الأخير.

‏- فبعد ست سنوات وبعد المشاركة السياسية ومبادئ الإتفاق حول طي ملفات الجنسية والقيود الأمنية وملف العفو -الشائك نوعا ما – لكن كان هناك بوادر للإنفراج فيه جاء هذا الحكم القضائي فرجعنا إلى الأزمة من جديد وبعدنا عن سلوكنا التاريخي المتعارف عليه بعد الأزمات والذي ينتهي بالمصالحة دوما، ولا يوجد في الكويت اليوم حسب علمي رجل واكب كل الهزات والإضطرابات التي مرت على الأقل منذ بداية الحياة الدستورية وكان له من قريب أو من بعيد مشاركة في القرار السياسي فيها مثل صاحب السمو الأمير حفظه الله ، الأمر الذي يدعو للتفاؤل وأن المحافظة التاريخية على المصالحة الوطنية حاضرة.

‏- أكتب هذه الكلمات وكلي فخر بإستقلال القضاء الكويتي، وتبقى السلطة القضائية بكل درجاتها وخاصة التمييز منها ومجلس القضاء الأعلى هم دائما من ينظرون لمصلحة الكويت العليا والحفاظ على استقرارها وأمنها ، وخاصة في قضايا ذات بعد سياسي عميق في آثاره.

– بإذن الله سنتجاوز الأزمة بحكمة القيادة ،وعدالة القضاء ونظره بروح القانون الداعي للإستقرار والأمن ، وبتقديرنا لمبررات الحراك الشعبي تاريخيا وسوابق الحياة السياسية التي كانت تنتهي دوما بمصالحة وطنية ومشاركة سياسية مما يتميز به النظام السياسي عن غيره ممن يتعامل بالحقد والانتقام.