آراؤهم

إلا القدس.. ألا تعلم يا ترامب..؟

عندما يصرح الرئيس الامريكي بأن القدس عاصمة إسرائيل فهذا يدل علي أنه يرى هذه الامة ضعيفه وواهنه ومستسلمة وإلا كيف يجرؤ على هذا التصريح وهو يعلم مدي أهمية القدس ومكانتها عند المسلمين والعرب ، فهذا يعتبر استفزاز مباشر من ترامب الطائش وربما يريد أن يستذكر الحروب الصليبيه وهذا الامر خطير للغاية ، هو يعلم جيداً ماهي العلاقات التي تربط الولايات المتحده الامريكية مع حلفائها وأصدقائها من الدول الاسلامية والعربيه وبالاخص الدول الخليجية ، ألا يعلم بأن هناك اتفاقيات ومعاهدات ومصالح مشتركة مع هذه الدول ؟ ألا يعلم بأن دول الخليج تمتلك قوة إقتصادية هائله قد تؤثر على دول العالم عبر منظمة أوبك؟ ألا يعلم بأن مجلس الامن الدولي يرفض هذا الفكر والتصريح الاعوج؟ ألا يعلم بأن زعماء المسلمين وشعوبهم لن يصمتوا حيال هذا وسوف تكون ردة فعلهم غاضبة قد تهدد أمن امريكا وتمحوا اسرائيل من الخارطه؟ ألا يعلم بأن هناك أرواح تفدي القدس وقد تصل إلي عقر داره ؟ ألا يعلم بأنه وتصريحه معاً غير مرغوب بهم عند أغلب الشعب الامريكي؟ ألا يعلم بأنه أحرج دول الغرب الصديقه ووضعهم في مأزق؟ الا يعلم بأنه جبان لا يمكنه تحمل أصوات الالعاب الناريه ويجزع منها فكيف بالقذائف والصواريخ؟

عقد المؤتمرات الاسلامية لرفض هذا الامر ميسر وسهل جداً و حالة الاستنكار والشجب والغضب فقط في مثل هذا الموقف غير مجدي اذا لم تترجم الاقوال إلى أفعال ، فإذن لابد من إجراءات تتخذ ضد أمريكا لوقف هذا التطاول اذا لم يكن هناك تدخل من مجلس الامن لحل الازمة ، فيجب على الدول الاسلامية أن تبدأ بالتصعيد تدريجياً وأولها أن تجتمع قاطبا على رأي وقرار أحادي وهو قطع العلاقات الاقتصادية وسحب أموالها وأرصدتها من البنوك الامريكية وإن لم ينفع هذا يتم سحب السفارات والتمثيل الدبلوماسي من واشنطن وإن لم ينفع فعندها مالهم الا الخيار الصعب وهو التدخل العسكري ضد اسرائيل والواقع يحتم عليهم المضي نحو هذه الحرب وتكاد تكون في بعض الاحيان ضحية لامور عديده ولكنها خير ضحيه لان فيها عزه وكرامه واعلاء كلمة الله وأن الدين والمقدسات خطوط حمراء لا يسكت عنها الا ذليل او خاضع ، فجميع الحلول مطروحه اذا لم يجدوا آذان صاغية تسمعهم وتنصفهم من العدوان .

نتمنى من الاتحاد الاوربي والدول الصديقة الاخرى أن يكون لهم دور في وقف هذا القرار المعتوه والتعدي الصارخ وأن لا تكتفي بالتصريح بل تشكل وسائل ضغط كبيره على مجلس الامن والولايات المتحده حتى تنهي هذه القضية فإن طال الموضوع سوف تتعقد الامور وعندها لن يعيش العالم في أمن وأمان وإستقرار . فمازال الشعب الفلسطيني يقاوم ويواجه العنف ويستشهد بسبب تصريح ترامب حين قال أن القدس سوف تكون عاصمة اسرائيل.

نسأل الله العلي القدير أن يحفظ ديننا ومقدساتنا وأوطاننا من كل شر وسوء وبلاء