آراؤهم

الى الشباب الوطني

عندما كنت صغيراً كنت دائماً استمع للوالد مع أصدقاءه للمناقشات السياسية، كنت لا افهم ما يقولونه لكني كنت استمتع للاستماع لأحاديث الكبار، كانت هي البداية لتشكيل نواة اهتمامي في الشأن السياسي واطلاعي للأحداث السياسية التي بدأت فعليا من قضية الإيداعات المليونية والقبيضة وفساد رئيس الوزراء السابق ناصر المحمد ، ثم أتت انتخابات مجلس الامة ٢٠١٢ فبراير ،فكنت متلهف لفوز الأغلبية البرلمانية بقيادة احمد عبدالعزيز السعدون لرئاسة مجلس الامة، كنت في قمة السعادة عندما أصبحت الرئاسة لنا. لكن للاسف لم تدم هذي الفرحة فتم ابطال المجلس بعد ان فتحت ملفات ” محظورة من قبل السلطة ” كـتقديم قانون إصلاح القضاء و تشكيل لجان تحقيق أبرزها في قضيتي الإيداعات المليونية والتحويلات الخارجية والتحقيق في قضية الديزل. واتى “الصوت الواحد” بعيداً عن الأُطر الدستورية والقانونية، فأتى حراك شبابي يستكمل الاستحقاقات الوطنية بعد ان اسقط ناصر المحمد لكن للاسف لم يستمر هذا الحراك الوطني وتحطم شباب الحراك بين السجون والمنفى والبعض الاخر غارق في هموم هذا الوطن.
انكسار الحراك الشبابي لم يكن بسبب السلطة بالدرجة الاولى لكن كانت بسبب وجود انتهازيين في الصفوف الاولى لم يحملوا مسؤولياتهم التاريخية، رأيناها قضية وطن ورؤوها كراسي برلمانية وتسلق على اكتاف شباب الحراك.

رسالة الى الشباب الوطني:

لا تسمحوا لمن صعد الموجة واستغل قضاياكم للحصول على أرباح بأن يقود الحراك مرة اخرى، لا تسمحوا لنماذج كلمة ” تكفون ” بأن يقودوا الحراك، نريد رجالات دولة يدركون بأن الوطن فوق مصالحهم الشخصية. نريد رجالات من أمثال حمد العليان و د. مشاري المطيري و سليمان الجاسم و راشد الفضالة، نريد اصحاب فكر ومشروع وطني حقيقي ينقلنا الى بلد المؤسسات المدنية ، لا نريد سياسيين ينتهزون اَي فرصه لمصالحهم.

كلمة اخيرة:
مؤمن بان الحراك الوطني القادم سيكون مختلف تماماً، وان الشباب هم من سيقود الحراك لأستحقاقات وطنية حقيقية، كما اني مؤمن بأن هذي السلطة واقعة بوحل الفساد الاخلاقي والمالي.