برلمان

مرشح الدائرة الرابعة متروك بن متروك:
ثقة الناخب بالنائب مسؤولية عظيمة لا يمكن التهاون أو التخاذل فيها

• مجلس الأمة يجب أن يكون السُلطة الرئيسية في الدفاع عن العدالة الاجتماعية والمكتسبات الشعبية.
• المجلس الحالي فشل في كثير من القضايا وأهمها الحريات وتعديل النظام الانتخابي.
• وقف استنزاف المال العام كما حدث في الفترة الأخيرة من القضايا المهمة في برنامجي الانتخابي
• “الرابعة” من الدوائر المظلومة في النظام الانتخابي والبنى التحتية.

أكد مرشح الدائرة الرابعة لمجلس الأمة متروك حسن بن متروك أن أداء المجلس الحالي كان مخيبا لآمال الكثيرين تشريعياً، مشيرا الى أن مسؤولية التقصير تجاه المواطن مشتركة بين النواب والحكومة.
وقال بن متروك في لقاء صحفي إن ثقة النائب بالناخب عظيمة ولا يمكن التهاون بها أو التخاذل تجاهها لأنه ينتظر من النائب الكثير تجاه الوطن والمواطنين.

وفيما يلي نص اللقاء

نبدأ بنبذة تعريفية سريعة عنك للقارئ؟

شكراً لكم على هذه الاستضافة الطيبة التي نتمنى أن تكون فرصة للإلتقاء بقرائكم الأعزاء، وكنبذة سريعة عني فأنا عميد متقاعد من وزارة الداخلية ومساعد مدير إدارة سابق بالإدارة العامة لخفر السواحل وحاصل على بكالوريوس للعلوم البحرية وماجستير في تخصص المساحة البحرية ومهتم بالشؤون السياسية والبرلمانية واعلنت منذ مدة قصيرة ترشحي للانتخابات القادمة في مجلس الأمة.

جرت العادة أن يأتي المرشحون ذوو التاريخ العسكري إلى المجلس في حال نجاحهم بصبغة “حكومية موالية”، فلماذا يجب أن يتوقع الناخب من المرشح متروك حسن بن متروك أن يكون مختلفاً؟

– هذا الإعتقاد أو الهاجس إذا اردنا أن نكون دقيقين في التوصيف لمسته عند كثيرين وإجابتي لهم في الملتقيات التي جمعتنا بهم سواء في الدواوين أو الأماكن العامة كانت واحدة وهي أن هذا الهاجس غير دقيق فتاريخ العمل البرلماني في الكويت يزخر بعدد غير قليل ممن أتوا للبرلمان بعد مسيرة حافلة في العمل العسكري وكانوا من رموز البرلمان وقدموا الكثير في سبيل الدفاع عن الشعب وحقوقه ومصالحه الدستورية، فالعمل العسكري يضيف للشخصية الإنضباط والجدية والحرص على الدقة والإلتزام وهذه جميعها تضيف لشخصية عضو البرلمان ولا غنى عنها في سبيل تمثيل الأمة بشكل إيجابي نافع. هذا بالنسبة للجواب العام على سؤالك، أما بالنسبة للشق المتعلق بشخصي فمن يعرفني على المستوى الشخصي يعلم أنني من دعاة الدفاع عن العدالة الإجتماعية والحفاظ على المكتسبات الشعبية وأن يكون مجلس الأمة السلطة الرئيسية في الدفاع عن هذه الحقوق بما لا يدفع الأوضاع السياسية إلى التأزيم المبالغ أو إلى التفريط المرفوض.

– ماهو تقييمك للمجلس الحالي وادائه خلال فترة العامين التي انقضت من عمره؟

• أعتقد أن هنالك من يمكن أن يجادل في أن أداء المجلس الحالي كان ولا يزال مخيباً لآمال الكثيرين من الناخبين وبالأخص في جانبه التشريعي وإن كانت هناك بعض المحاولات الجادة في الجانب الرقابي إلا أنها ليست كافيه من وجهة نظري ولا تصل إلى المستوى المأمول. قضايا كثيرة فشل فيها المجلس الحالي مثل تعديل النظام الإنتخابي وتطوير عمل السلطة التنفيذية وخدماتها المقدمة للمواطنين وفشل ايضاً في التصدي لقضايا الحريات والمحكمة الإدارية والبطالة وتعديل التركيبة السكانية وغيرها الكثير من القضايا التي تمس صميم معيشة وحقوق المواطنين.

إلى ماذا تعزو أسباب هذا الأداء المخيب للآمال حسب وجهة نظرك ومن المسؤول عنه؟

– المسؤولية الكبرى من دون شك تقع على عاتق النواب أنفسهم سواء من ناحية عدم التنسيق فيما بينهم أو عدم التحضير الجيد لعدد من القوانين المهمة مثل قانون العفو الشامل وغيره أو من ناحية اتساع دائرة الخلافات بين النواب أنفسهم او في ضياع بوصلة الأولويات لديهم واستعجال قضايا هامشية على حساب قضايا مهمة ومصيرية تهم المواطنين. ولا يعني ذلك ايضاً براءة السلطة التنفيذية من تحمل المسؤولية كذلك فهي وحسب الدستور أكبر كتلة برلمانية متضامنة من خلال عضوية الوزراء في المجلس وهذا أمر يجعلها المؤثر الرئيسي في المجلس سلباً وإيجاباً وتعمدها تعطيل القوانين المهمة وعدم تجاوبها مع طلبات النواب او استخفافها بالمجلس أمر لا يمكن قبوله أو الرضوخ له. لا يمكن تحقيق أي إنجاز إلا من خلال التعاون الحقيقي بين السلطتين وماعدا ذلك مصيره الفشل التام.

• ما الذي يمكن أن يقدمه متروك حسن بن متروك من إضافة في حال أوصله الناخب إلى قاعة عبدالله السالم؟

– لا شك أن ثقة الناخب في النائب عظيمة وهي مسؤولية لا يمكن التهاون أو التخاذل فيها عند من يملك الإحساس بالمسؤولية وبعظم ثقة الناس به. وعدي لهم سيكون أن يجدوني كما كنت دائماً قريباً منهم ومن همومهم ومتواجداً في صفهم ومدافعاً عن حقوقهم الشرعية ورافضاً لكل محاولات الإنتقاص من هذه الحقوق وماداً يد التعاون مع النواب إلى الحكومة فيما هو في صالح الشعب ورافعاً يد المسائلة والرقابة عليها فيما هو في غير صالح المواطنين.

• ما هي القضايا الأهم التي تشكل أساس برنامجك الإنتخابي للمجلس القادم؟

– أهم القضايا هي الدفاع عن المال العام الذي تعرض في الفترات الأخيرة إلى استنزاف كبير، وتفعيل دور المجلسين في تطوير الخدمات الطبية والتعليمية والإسكانية والتوظيفية في البلاد، بالإضافة إلى إنهاء الظلم الواقع على ابناء الدوائر الانتخابية من سوء توزيع وعدم عدالة في النظام الإنتخابي الحالي، والعمل على تعديل التركيبة السكانية مما يسمح للمواطن الكويتي بالعيش الكريم في بلده وغيرها من القضايا التي سيتضمنها البرنامج الإنتخابي الكامل ان شاء الله.

• النائب يمثل الأمة بأسرها ولكنه بلاشك أقرب إلى الناخبين في دائرته الإنتخابية ومتلمساً لهمومهم ما الذي تحتاجه الدائرة الرابعة من نوابها ومالذي يطمح له متروك بن متروك في حال وصوله لمجلس الأمة؟

– الدائرة الرابعة من الدوائر المظلومة سواء في النظام الإنتخابي أو في ما تعانيه مناطقها من سوء في الخدمات وتدهور في البنية التحتية خصوصاً وأنها الدائرة الأكثر اكتضاضا بالسكان حالياً إذا ما حسبت الأعداد التي ستقطن المدن الجديدة فيها، ورغم ذلك لا تزال الحكومة تتجاهل مناطقها وتتأخر في رفع مستوى خدماتها،

كما أن مناطق الدائرة مكتضة بالمرافق الحكومية مثل الإدارة العامة للقوات الخاصة وقطاع المؤسسات الإصلاحية والمعاهد واستاد جابر والتأمينات الاجتماعية وصناعية العارضية وغيرها ولا توجد شبكة طرق لتسهيل حركة المواطنين في الدخول والخروج لمناطقهم، وتتجاهل كذلك التركيبة السكانية الكارثية فيها ومناطق التلوث البيئي فيها ولا تكاد تعمل شيئاً لمعالجة مشاكلها المتراكمة والمتزايدة والتي ستكون على رأس الأولويات إذا وفق الله ونلت ثقة أبناء الدائرة وشرف تمثيلهم في المجلس القادم.

• شكرا على الاستضافة في ديوانكم العامر.. هل تود توجيه كلمة أخيرة للقراء؟

– الشكر لكم على هذا اللقاء واتاحة الفرصة لي للتواصل مع عدد أكبر من القراء وأود كذلك توجيه عظيم الشكر والإمتنان لكل من شرفنا وتشرفنا بالتواصل معه خلال الفترة الماضية واعتذر شديد الإعتذار لمن لم يسعفنا الوقت أو الظروف للتواصل معهم بشكل مباشر ونسأل الله التوفيق والخير للكويت وشعبها تحت ظل القيادة السياسية وحفظ الله الكويت من كل مكروه.