كتاب سبر

“قرع الجرس”.. والحظيرة!

نصادف اليوم العالي للمرأة ، وكالعادة يحتفل العالم به ومن خلاله تُطلب المزيد من الحريات للمرأة ، والتي تتمنى المرأة الغربية الآن التتنازل عنها مقابل حمايتها وحفاظا على جسدها من البيع كسلعة رخصية!.

في الكويت، حاولت بورصة الكويت -ولا أعلم ما شأنها بهذا- تنظيم حتفالا لهذا اليوم من خلال قرع الجرس للمساواة بين الرجل والمرأة وبحضور هيئات تابعة للأمم المتحدة ومعها بعض المؤسسات العربية التابعة للأمم المتحدة لتمكين المرأة ، ولكنها فشلت بعد تهديد بعض نواب مجلس الأمة.

قرع الجرس !!… عنوان مستفز للمجتمع المحافظ في الكويت -وهم السواد الأعظم- ، قابله تهديد نيابي لوقف مبادرة “قرع الجرس” قبل أن تقرع أجراس بعض الوزراء -يُقصد بالاستجواب- ، وتصادف مع هذا التهديد النيابي استنفار علماني مؤيدا لـ “قرع الجرس”، ولو أدى هذا لنشوب حرب عالمية ثالثة !

نعم هو عنوان مستفز، لفعالية هي بالأساس كانت ومازالت على هامش الأولويات في العالم العربي والإسلامي، فالمرأة في الإسلام محفوظة الحقوق … فما الداعي للرقص والتطبيل حول فعالية كاذبة وهامشية بينما قضايا عربية وإسلامية لها أولوية قصوى يتم تجاهلها كما يجري في سوريا ؟!

وأنت يا من استفرت وسال الزبد من فمك حرصا على قرع الجرس، أتعلم على ماذا استنفرت ؟ … أراد المحارب للمجتمع الإسلامي أن يعاملك كالبهيمة ، فهو يقرع الجرس أمام هيئة الأمم المتحدة، وأنت تهرول نحو الحظيرة طلبا لـ “العلف”، فإن كان يطيب لك أن يعاملك الغرب هكذا ، فالكويتيون ليسوا دوابا في حظيرة حتى يقرع لهم الجرس.

التهديد النيابي يمثلني ويمثل الكثير من المواطنين في الكويت لوقف هذا الاستفزاز ، ففي الكويت أخذت المرأة كافة حقوقها من سيادة (نائب مجلس أمة ، وزيرة ، وكيلة وزارة ، مديرة ووووو) فما هي حقوق المرأة التي يريدها قارع الجرس ويريد من الأمم المتحدة أن تشرف عليها ؟!