كتاب سبر

الإسلاميون.. غبي وعنيد وساذج!

الإسلاميون في العالم العربي لم يتعلموا من أخطاء الماضي القريب جدا، فالعالم العربي من حولنا يشعله الغرب وإسرائيل والطغاة ووإيران وتتبعهم في هذا علمانية العرب وأذناب إيران في المنطقة العربية، والإسلاميون منشغلون في صراعاتهم الوهمية!.

الإسلاميون، منهم غلاة الطاعة والتبديع وهؤلاء لم يتعلموا إلى الآن من مغبة حمل البضائع الخبيثة على ظهورهم دون معرفة ماهية البضائع !… وكذلك غلاة التكفير الذين ينتصرون للمسلمين ثم يهدمون وبسرعة أول جدار انتصار لهم صنعوه أمام العدو، وذلك بانشغلاهم بتكفير المسلمين أنفسهم على الصغائر !… ومنهم بعض الاخوان -منظرون وقادة- ترى بعضهم ينوح ويبكي الظلم الذي تمارسه الدول العربية على الاخوان وهنا يبكي معهم المتعاطف أسفا عليهم ، وفي دقيقة ترى هؤلاء القادة والمنظرون يمسحون دموعهم وبابتسامة صفراء ويهاجمون الإسلامي الاخر ويظلمونه بنفس الظلم الذي وقع عليهم بالأمس!، وكذلك حماس التي تقف بشجاعة وصمود أمام العدو الصهيوني وبرأس مرفوعة، نجدها أحيانا تسقط بسهولة وهي خانعة أمام إيران ومطأطأة الرأس -عن القادة ومنظرو الحركة أتحدث- !… وهناك المجاهدون ، وهؤلاء هم الذخيرة الحية لكل مسلم مستضعف مظلوم ولكل مسلم يقاوم الأعداء ،، فهم جبارون في القتال، شامخون كالرواسي، لا تنزل هاماتهم أبدا إلا بسقوطهم شهداء، فهم أهل ثبات ومراس صعب ولكنهم لا يعطون للسياسة أي أهمية بل أن أغلبهم لا يفقه بالسياسة الداخلية قبل الخارجية، ولذلك دائما ما يتم سرقة انتصاراتهم وبطولاتهم وتذهب لصالح الخانعين والجبناء.. وعلى العكس عند الاخوان تجدهم يتنازلون وبسرعة عن الكثير من مواقفهم لأجل مكسب سياسي بسيط لا يسمن ولا يغني من جوع وبعدها يتم التضحية بهم، ثم يتفاجؤون أنهم “لا في العير ولا في النفير” -ولنا في العراق مثال-!

هنا فقط ، يظهر الليبرالي واليساري والعلماني عموما -حكومات وأحزاب- وبعضهم يمتطي فئة من الدواب الإسلامية، يظهرون على الساحة لجمع ما ضيعه الإسلاميون من جهود جبارة، فيستنفعوا منها قليلا ثم يقدمونها للدول العظمى على طبق من ذهب طمعا في العمولة -وهي العبودية- !… فمتى يدرك الإسلاميون أنهم ما بين ( غبي ، وعنيد ، وساذج ) ؟!