عبدالله المسفر العدواني
عبدالله المسفر العدواني
كتاب سبر

دلو صباحي
العضلات والمعضلات!!

لا أعرف في الحقيقة ما هو الهدف أو ما هي النتيجة من إنشاء صالة جيم أو ما يشبه صالة صحية رياضية لتقوية العضلات داخل مجلس الأمة للسادة النواب.. ولا أفهم هل قاعة عبدالله السالم أصبحت ساحة للتجارب والاختراعات.. إن كان ذلك فلماذا لا يتم عمل كانتين خاص بصالة الجيم به كاكاو وما شابه لمنح النواب النشاط الكافي أثناء وبعد التدريب.. ومن يبلي بلاء حسنا يقدم له الشاي بالياسمين ليريح أعصابه من ضغط العمل.

أحد الخبثاء يقترح حمام سباحة.. واقتراح ثالث بصالة ألعاب للأطفال أبناء النواب ورابع يتمنى إنشاء صالة لألعاب الفيديو والبلاي ستيشن.. كلها اقتراحات مشابهة حيث أن المجلس سيتحول لمدينة ألعاب ترفيهية ومن الممكن للعائلات زيارته والاستمتاع به في نهاية العطلة الاسبوعية.

يا لها من أفكار وتصورات ستجعلنا نتطور ونسبق أمريكا ودول أوروبا في العلم والحضارة.

سؤال هنا أوجهه للسيد رئيس مجلس الأمة.. ما هي الفائدة التي تعود على المواطن من هذا الجيم.. وهل سيربي المواطن عضلاته ويحل معضلاته من هذه الصالة الرياضية المعروف أنها ترف وبذخ والمقصود منها هو رسم الجسم بطريقة لافته تعبر عن القوة والقدرة على العراك لا أكثر.

يا سيادة الرئيس بدلا من صالة الجيم.. إنشيء صالة تدريب وتطوير للمهارات.. ارسلوا النواب لدورات ليست في العضلات المفتولة ولكن لتنمية القدرات على الحوار والتخطيط السليم ومباديء التشريع التي لا يعلمها كثير من النواب.

ما هو المقصود من صالة الجيم؟ هل تريدون تقسيم النواب لفريقين أحدهما فريق المعايير والآخر فريق التكتل كما في الاندية الرياضية حيث الواضح أن المعايير سيفوز وعلى النائب الفطن أن يختار فريق المعايير الذي سيكسب حتما النزاع.

النائب منصب شعبي سياسي يعتمد على الإدارك والحس.. على الثقافة والإلمام بمشكلات أبناء الدائرة.. عليه أن يراقب ويشرع.. عليه أن يسن القوانين التي ترتقي بالخدمات وغيرها.. النائب.. منصب يدار بالعقل لا العضلات.. هذا ما نعرفه.. أما إذا كان النواب يريدون الاستعداد للعراك مع الوزراء فهذا شأن آخر ومن الطبيعي أن نجد مجلس الوزراء ينشيء صالة جيم مشابهة حتى يستطيع الصمود في هذا العراك مع النواب.

** خارج نطاق الموضوع:

– شكر خاص للشيخ صباح ناصر صباح الاحمد لزيارته للمرضى الكويتيين أثناء زيارته الحالية للعاصمة البريطانية لندن والتي حمل خلالها رسالة مودة ومحبه من والد الجميع سمو الأمير حفظه الله ووالده وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد وتمنياتهما لهم بالشفاء العاجل ومنهم أمير قبيلة الرشايدة محمد مفرج المسيلم.. هكذا عودونا آل صباح في تعاملهم الراقي مع أبناء الكويت.. فكل الشكر للأسرة الصباحية الكريمة.