آراؤهم

“بدون عنوان”

لم أجد عنوان مناسب لهم ، احترت بتسميتهم ، أهو انفصام أم كبرياء ؟ ببساطة هُم يقولون ما لا يفعلون ، و يفعلون عكس ما يقولون ، لا أعلم ما سيكون عنوانهم ، لذلك عزيزي القارىء هذه المّره أنت من ستختار عنوان هذه المقالة بعد قراءتك لها !

لن أبدأ بسرد المقالة في هذه الفقرة ، لا تتسرع معي لوجوب التنويه : إن هذه المقالة تعبر عن البعض من و ليس الكُل ؛ و الآن إليك المقال بعد هذه النقطة .

يقول ما لا يفعل ، يدّعي الزهد و الإقتداء بالصّحابة و الصالحين الأوّلين ، تراه في كل جمعة ، يرتدي البشت المطرز بخيوط لون الذهب و يجرّه للأعلى حتى لا يتّسخ على رغم أنّه يصدح على منبره أن الخيلاء باللباس من صفات المنافقين ويستشهد بالحديث أنّ ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة” ، فأتسائل لماذا إذاً يلبس لباساً مميزاً عن المصلّين و من أعطاه الحق بذلك ، رغم أن الرّسول الكريم كان لباسه بسيطاً كالعامّة، ومن ثم ينعق بصوته عالياً أن لكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ، أليس هذا اللباس ابتدعتموه لأنفسكم لتضيفوا على أنفسكم قداسة مزيفه بلباسكم الذي لم ينزل الله به من سلطان فأصبح البشت و القتره بدون عقال ختم على تدينكم الشّكلي ، ” خوش اقتداء! ” ، و لا يرضى إلّا أن ينادى بصاحب الفضيلة و الشيخ و العالِم الجليل رغم أن الصحابه عندما نذكرهم فنسميهم بأسماءهم دون ألقاب تسبق أسماءهم فنقول ابي بكر و علي بن ابي طالب رضي الله عنهم ، فمن أين أتوا بألقاب الشيخ و صاحب الفضيلة ! لا أعلم ، ” خوش كبرياء! ” ، و بعد انتهاءه من خطبته عن سماحة الإسلام و انسانيته يدعي على كل من يخالفه بالهلاك و الدّمار و الذل ” خوش سماحه ! ” ، و بعد تنبهيه للمستمعين أن المال فتنة لكم فإحذروا و لا تنشغلوا بدنياكم وعليكم بالزهد وعدم التبذير ، يركب سيارته الفارهه ليذهب إلى بيته الفخم ” خوش زهد! ” ، و بعد تحذيره على أن الكفار و المنافقين في بلاد العلمنه و الكفر على حد قوله يحاربون الإسلام و المسلمين يسافر في فصل الصيف لإلقاء محاضره عن الإسلام و يدعو للإسلام في شوارع المدينه دون مضايقه ويحمد الله على انتشاره في بلادهم و يصلي صلاته في مساجدها المبنيه برخصه من المدينه التي تحارب المسلمين و دعوتهم! كيف ذلك ؟!
” خوش تناقض! ” ، و بعد ذلك يود هذا ال…. بعد رجوعه لوطنه بعد قضاءه لرحلة نقاهه في بلاد الكفر أن يفرض أيديولجيته و معتقده على مجتمع متعدد الأفكار و المذاهب و الأديان ، رغم أن القرآن جاء بصريح العبارة في سورة الغاشية موجهاً للرسول : ” لست عليهم بمصيطر” فمن أنت لتسيطر ؟!

أعلم أن بعد قراءتكم لهذه المقالة أنكم استذكرتم في خيالكم أحدهم أو بعضهم أو ربما جلّهم ! ، و الآن ضع العنوان الذي تراه مناسباً للمقالة .