أقلامهم

العوضي والقاريء الوسواسي!

هناك مثل عربي مشهور يقول : ” كاد المُريب أن يقول خذوني ” وله مثل مصري شبيه ” اللي على رأسه بطحه يحسّسها ” .

مشكلة بعض الناس – خاصة من ليس لديه ثقة بالنفس – اعتقاده بأن أي حديث يدور في المجالس ، أو أي موضوع يُطرح في وسائل التواصل ، أو أي نقد في الإعلام لمن هم قريبون من صفاته ، يعتقد بأنه هو الشخص المعني والمقصود !!
وكأنّ الأمة ليس لها من شغل يشغلها سوى شخصه المسكين !!

وتكمن المصيبة والبلاء إذا كان هذا ” الوسواسي ” ممن اشتهر بأنه قاريء للقرآن وإمام في الصلاة !!
فحامل القرآن ينبغي أن يسمو بنفسه ويرتقي بأخلاقه ، ويترفع عن سفاسف الأمور ، وتوافه المواضيع .
فهو أولى الناس بحسن الظن وهو الذي يقرأ قول الله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ” .

ويُفترض فيه عدم تصديق وترديد الاتهامات التي تنسب إلى الآخرين طالما لم يتم التأكد منها ، أليس هو من يتلو قول الله تعالى : ” يا أيها الذين آمنوا إنْ جاءكم فاسقٌ بنبإٍ فتبيّنوا أن تُصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ” .
وحامل القرآن يُقدم الكلمة الطيبة على الخبيثة ، والحسنة على السيئة ، مستجيبا لقول الله تعالى ” وقُلْ لعبادي يقولوا التّي هي أحسنُ إن الشيطان ينْزَغُ بينهم ” .

إن من يؤم الناس في الصلاة ويتلو قول الله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قومٌ من قومٍ ” وقوله عز وجل ” ولا تَلْمِزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب ” وقوله تعالى ” ولا يَغْتب بعضكم بعضا ” ينبغي عليه أن يكون القدوة في عفّة اللسان .
بل إن الأولى بقاريء القرآن أن يقابل الإساءة بالإحسان ، والأذى بالعفو والصفح ، و هو الذي يقرأ على مسامع الناس ” ادْفَع بالّتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه ولِيٌ حميم ” .
القاريء “الوسواسي ” مشكلته أنه سينسى كل هذه النصوص القرآنية عند أول خلاف مع الآخرين ، وستأخذه العزّة بالإثم ، وسيرى بأنه أفضل وأعلى من غيره وستكبر في نفسه عقدة ” الأنا ” وسيردد شعار إبليس ” أنا خير منه ” !!
وتعظم مشكلة ” الوسواسي ” إذا وجد من يشجعه ويصفق له ، ويحرّضه على الاستمرار في غيّه وباطله .
وننصح القاريء ” الوسواسي ” أن يتق الله في نفسه ، ويحترم القرآن الذي يحمله بين جنبيه ، وأن يتخلق بأخلاق القرآن الذي يتلوه .
إن الأحداث تكشف معادن الناس ” ليميز الله الخبيث من الطيب ” ، فيعرف الناس من هو القاريء المتخلق بأخلاق القرآن ، ومن الذي يقرأ القرآن ، والقرآن يلعنه .
ومحشوم يا العوضي .

3 تعليقات

  • محشومة يا حماس،،،
    محشوم يالعوضي،،،
    محشوم يالفضلي،،،
    محشومون يا من آذاكم الوسواسي،،،
    و محشوم قبلكم كتاب ربي الذي أساء له سوء خلق الوسواسي….

    وأخيرا أقول تعس عبد الدرهم تعس وانتكس… وسلامتكم

  • كالعادة .. الدفاع عبر الهروب !
    لا موضوعية بالمقال سوى الهمز واللمز والنبز والخ من الشخصنة ..
    وما ابعد الموضوعية عن عن المسبب لهذه الحالة .. فقط شخصنة
    فسباب واتهامات باطلة وافتعال اكاذيب .. ثم اكاذيب .. ثم بهتان وافتراء وطبقة اخرى من الاكاذيب فوق الاكاذيب لا ولن نجد سوى الاكاذيب والافتراءات .. وجوقة المطبلون والمصفقون وشلة الاتباع الممسوخة عقولهم ظانين انهم على جهاد وربات والكلام الفاخر الذي صم آذانهم ولم يصل لعقولهم .. فصاروا روبوتات مسوخ بلا وعي .. يتعبدون ربهم كيفما يريد ساداتهم وكبرائهم ومرشدهم صاحب المقعد البابوي او كالولي الفقيه ..
    تطابقت قلوبكم كالنصارى تنظيما
    وكالمجوس تسلطا !

    فكما قال حسن البنّا قبل مماته
    “لا هم اخوان ولا هم مسلمون”

أضغط هنا لإضافة تعليق