كتاب سبر

“قوم ماكاري” لا يحارب فساداً

الشعب الذي ينتخب الفاسدين ليس ضحية بل شريكا رئيسيا في الفساد ومن يقول عكس ذلك فهو يضحك علي نفسه ونحن ياسادة يا كرام شعب روضوه علي الفساد حتي تروض وهو بكامل قواه العقلية.

عندما يرضى الشعب ان يساق كالقطيع عند مراكز الاقتراع لانتخاب هذا الفاسد الذي دسم شاربه بواسطة تافهة أو برشوة حقيرة بدلا من التشريع لمستقبل ابناءه والمراقبة لحلال بلاده المهدرة
هل يستحق الاحترام. لا أعمم فهناك لازال بالبلد شرفاء يستحقون الثاء ولكن يجب ان نعلق الجرس للسواد الأعظم.
من منا ينكر هذا الكلام ونحن الشعب الذي لف العالم يميناً ويسارا سياحة وتجارة وعلاجا وتعليما
من منا لايشعر بأن الكويت ليست مجرد وطن فقط بل هي كيان يسكن في قلوبنا وارواحنا ما حيينا
من منا لا يتمني ان يري وطن النهار اجمل بلاد الدنيا وهي في عيوننا الاجمل والأروع والاغلي
من منا لايري بأن هذا الوطن الذي يسكننا ونسكنه تحمل إهمالنا وفسادنا وفوضويتنا ولازال جميلا.

الوطن ياسادة يا كرام ليس مجرد قطعة ارض في جغرافية الكرة الارضية، فالتاريخ متغير والجغرافيا ثابتة كما تقول النظريات.

كان المنافقون معروفون ومحدودون وللأسف تحولوا الآن إلى جيش جارف.. كثير من كان محايداً “شفطه” تيار الفساد وأخذ يتنافس ويتسابق لكسب الأموال الحرام.. رموز تجارية، إجتماعية، سياسية، دينية سقطت في أسفل سافلين!
للأسف،الوضع سيء في البلد ويتجه للأسوأ، وهذه حقيقة يريد البعض تغطيتها وطمسها بالأغاني والرقص والأضواء والأعلام والصور والهرج والمرج، وكلها سرقات وعمولات باسم الفرح، لقد افتعلوا هستيريا احتفالات للتغطية على الإخفاقات! عندما كانت الكويت في مجدها وأزهى عصورها لم تحتاج إلى هذه السخافات لإثبات ريادتها وتفوقها وتقدمها ياسادة يا كرام
لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم
ان أردنا لبلادنا الخير والصلاح فعلينا بإصلاح أنفسنا اولا لكي تنهض الكويت مجددا اما غير ذلك فلا اري املا في إصلاح ما افسده الدهر
رغم تفاؤلي المشوب بالحذر في المرحلة القادمة
اللهم بلغت اللهم فأشهد.