آراؤهم

إصرار نيابي على تعليق أخطاء الممارسة على شماعة اللائحة الداخلية

اللائحة الداخلية بريئة من مناقشة ثلاثة استجوابات في جلسة واحدة. لماذا تمت مناقشة كل الاستجوابات تباعاً في جلسة واحدة، على الرغم من إمكانية مناقشة استجواب واحد يوم الثلاثاء، واستكمال مناقشة بقية الاستجوابات في الجلسة التكميلية ليوم الأربعاء أو بجلسة خاصة يحددها المجلس في يوم آخر حال تقدم النواب بطلب لذلك.

وقبل كل ذلك لم الإصرار على تقديم الاستجوابات في أسبوع واحد، لكي تناقش في جلسة واحدة بالشكل الذي تم به تقديم الاستجوابات الثلاثة الأخيرة؟ لقد بات تقديم الاستجوابات دفعة واحدة ظاهرة، حدثت لأول مرة في مجلس ٢٠٠٩، واستمرت حتى الآن.

لا يعقل أن نلقي اللوم على اللائحة الداخلية مع كل اخفاق في معالجة الأحداث النيابية. اللائحة الداخلية ليست شماعة لتعليق الأخطاء أو لغياب الثقافة التشريعية وعدم فهم اللائحة. فبدلاً من الشكوى المستمرة لماذا لم تقدموا طلبات لمناقشة استجواب واحد يومياً، وعقد جلسات خاصة لمناقشة بقية الاستجوابات؟
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم يتقدم النواب بطلبات للرئاسة لتأجيل مناقشة الاستجواب الثاني والثالث ليوم الأربعاء أو في جلسة خاصة، واستسلموا لسيناريو الجلسة الذي أعلن عنه مسبقاً، وتقاعسوا في تفعيل حقهم النيابي في تقديم طلبات التأجيل واستغلال مواد اللائحة بشكل إيجابي؟!