كتاب سبر

مسلسلات ساقطة .. لا تمثل المجتمع وإنما من قام بها

نحزن على أنفسنا عندما نجد دول عربية تعزّز في أجيالها عشق اللغة العربية من خلال الأعمال الدينية والتاريخية من الشعر والنثر والخطابة، وأعمال فنية اخرى تكرّس في الأجيال مفاهيم تعزّز “المراجل” و “النخوة العربية” .. بينما أعمالنا تعزّز في أجيالنا مفردات الخيانة والمجون و “تمييع اللسان”!! .. فأي مستقبل “رمادي” هذا الذي ينتظر أجيالنا عندما يكبرون وهم يستمدون صفاتهم من هذه الأعمال ..!! هل بهؤلاء سترتقي الكويت ؟ وهل بهؤلاء ستعزز الهوية الكويتية الخليجية ؟!

*********

الفسق والشذوذ وإدمان الخمور والمخدرات وأعمال الدعارة، أصبحت للأسف سمة ملازمة في أغلب أعمالنا الرمضانية !! .. فمسلسلاتنا ساقطة ومنحلة ولا تمثل مجتمعنا، وضياع لأولادنا وبناتنا قبل أن تكون ضياعا لهويتنا التي شوهت أمام الملأ، ومزقت الهوية الخليجية شر ممزق !… الإعلام أصبح هو المعبّر عن طباع‎ ‎‏وحياة الشعوب والمجتمعات، وأصبح بمثابة السفير الذي يمثل مجتمعه عند المجتمعات الأخرى، فمن الطبيعي أن يجتهد كل سفير ويحاول أن يبرز الصورة الحسنة والجملية عن مجتمعه من خلال إبراز الجيد من السلوكيات لتبدو الصورة العامة جميلة .. ولكن للأسف ، نحن في الكويت يقوم المؤلف في التفتيش والتصيّد لقضايا تشذ عن القواعد العامة في كل مجتمع ثم يجعل منها قضية رئيسية في مجتمعنا..!!

نقطة مهمة:

البداية كانت في الإعلام السياسي الفاسد الذي انتشل الأراذل وسقط القوم من القاع ليبرزهم ومن خلالهم يتم تشويه سمعة الشرفاء من الشعب .. والأن أصبحت المنافسة قوية من جانب الإعلام الفني ليبرز “غرباء الشذوذ” و “دخلاء المجون” على مجتمعنا المحافظ لتشويه سمعتنا طلبا للمال والشهرة على حساب قهر وحسرة بقية الشعب الذين أخذوا يرسلون مؤخرا رسائل لشعوب الخليج يوضحون فيها بأن الأعمال التي تنتج وتمثّل في الكويت لا تمثلنا ككويتيين، بل هي تمثل كاتبها ومنتجها ومخرجها وممثلها..!