آراؤهم

“إلغاء شرط الآيلتز”

حدث هذا الاسبوع المهم هو : تطبيق قرار شرط الآيلتز في الابتعاث الخارجي والذي تصدى له النائبين الفاضلين الحربش والدمخي من منطلق المسئولية الوطنية والدستورية ملوحين باستجواب الوزير في حال عدم التراجع عنه ، وفضلاً علي تفاعل السواد الأعظم من الكويتيين من خلال منصات التواصل الاجتماعي ؛ لانه يمس أبنائهم من خريجي الثانوية العامة القطاع الحكومي كونهم المتضررين من هذا القرار والكل يشعر بتردي مستوى التعليم ولا سيما اللغة الانجليزية ؛ فبدلا من والتركيز باتجاه إصلاح الخلل تتم معاقبة أبنائنا الطلاب .

ومن وجهة نظري هناك أسباب وراء اتخاذ مثل هذا القرار هي علي النحو التالي :

– ضمان تسكين البعثات الداخلية وحسبك التعرف على ملاك الجامعات الخاصة .

– ضمان أن يظل الابتعاث الخارجي للنخبة للسيطرة على الاتحادات الطلابية ولا سيما امريكيا وبريطانيا .

– ترسيخ قناعة لدى أولياء الأمور مع مرور الوقت بأهمية المدارس الخاصة التي جزء منها يملكونها ولا سيما الأجنبية منها .

أن هذا القرار غير دستوري ولا يحقق ادنى درجات العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بل و يؤسس لنظام طبقي جديد يتكون من نخبة مستحوذة على القرار السياسي وعامة محرومين من حقهم في الابتعاث الخارجي وبالتالي حرمانهم من الاستفادة من تعليم مميز لصقل مواهبهم بشكل أفضل ما من شأنه حرمان المجتمع من التقدم والازدهار.

ان الشباب بكل نحلهم ومللهم هم صناع المستقبل ومن الخطأ الفادح أن يتم تصوير أن الضرر واقع فقط على الطلاب من أبناء القبائل فالضرر مس جميع فئات المجتمع الكويتي.

فمن يسعى ويضغط باتجاه تطبيق مثل هذا القرارات لا يميز بين بدوي وحضري أو شيعي و سني فمهمته تنتهي بتحقيق الهدف بأي وسيلة كانت ولن يتردد بسحق الكل في سبيلها .

لذلك لا بد من التكاتف والوقوف صفاً واحداً بوجهة مثل هذة القرارات و عدم الانجرار وراء معارك جانبية تشتت الذهن ، كصيحة “البيت بيت ابونا والغرب يطردونا” فمثل هذة الصيحات الشاذة ستجد كل أصحاب النفس العنصري يختبئون خلفها

ختاما :

ان المتضررين من تطبيق شرط الآيلتز كل طلاب الكويت بكل مكوناتهم الاجتماعية ، بأستثناء مدارس خاصة معدودة فمن غير العدالة حرمان طلاب مميزين من تحقيق حلمهم وقد حصلوا على اعلى النسب والتي تؤهلهم للدراسة في أرقى الجامعات الاجنبية يتم حرمانهم ليس لشئ إلا من أجل استرداد مقاعد اتحاد طلابي أو تشغيل مدرسة أو جامعة خاصة ؛ كفي عبثا أبناؤنا الطلاب خط أحمر.
ودمتم بخير