المعروف أن تقدير امتياز هو أفضل من جيد جدا.. وجيد جدا أفضل من جيد.. والإنسان بطبعه يسعى إلى الحصول على أعلى تقدير ويتمنى أن يتعامل مع متخصصين في أي مجال حاصلين على أعلى التقديرات والدرجات العلمية الحقيقية.. وبالطبع الدول كلها تسعى لأن ترتقي وأن تقدم لمواطنيها أفضل الخدمات على يد أفضل وأمهر المتخصصين أصحاب الدرجات العلمية الرفيعة.
حديثي هنا أوجهه لمعالي الأخ وزير الصحة والذي أتمنى أن يسمع ويعي ما أقول.. وبما أنك يا وزيرنا طبيب متخصص في الانف والاذن والحنجرة أرجو منك أن (تنظف اذونك وتسمعني عدل) واتمني بعد قراءة المقال أن ترد على ما جاء فيه أو يقوم بذلك من يمثلك فربما تنفي صحة ما أقول وأكون هنا ممنون لك وشاكر نيابة عن كل مواطن كويتي يسعى للتقدم والتطور والحصول على خدمة متميزة.
معالي الوزير ناهيك عن تدني مستوى الخدمات الصحية في البلاد وتحولها من سيء لأسوأ – – وبعيدا عن الزحام وقلة عدد الأسرة والنوعيات الرديئة للأدوية والمواعيد التي تأتي بعد وفاة المريض.. بعيدا عن كل هذا تبقى مشكلة الطاقم الصحي وكفاءته.
معالي الوزير لقد قرأنا مؤخرا عن الموافقه علي تعديل ضوابط الاستعانه بخبرات الموظفين غير الكويتيين من الاطباء والصيادلة والخدمات الطبية المساعدة والتمريض.. وأن هذه التعديلات تضمنت خفض التقدير العام للمؤهل الدراسي الى جيد بدلا من جيد جدا.. فهل هذا فعلا صحيح؟؟!
إن كانت هذه الأنباء صحيحة ياوزيرنا فهذه كارثة.. فنحن في الأساس نعاني من الطواقم الطبية الموجودة حاليا والأخطاء الطبية بالجملة والمضاعفات متكررة بمعدلات أكثر من المعدل الطبيعي المذكور في المراجع الطبيه المتخصصة ولهذا من المفترض أن تتدخل الإدارة الطبية بشكل سريع لوقف هذا الأداء المتدني وحماية المرضى وفرض شروط جديدة أكثر شدة من أجل تحسين الأداء والخدمة لا التفريط في الشروط ليكون الوضع أكثر مأساوية.
وزيرنا الموقر.. المواطنون ليسوا فئران تجارب لطبيب فاشل لم يحقق نجاحات في بلده أو لجراح لايعرف المشرط من موس الحلاقه!! بل يجب أن يكون لدينا أمهر الأطباء الذين ندفع لهم مبالغ طائلة.. وكفانا تفريط في صحة المواطن التي استبيحت في أجنحة المستشفيات الحكومية فلجأ الناس للخاص وبدفع مبالغ رهيبة مبالغ فيها جدا.
يا معالي الوزير عندما سمعت عن تعديل هذه الضوابط (باللهجه الكويتيه) طارت بوهتي وانا اسمعها وتعقدت حواجبي وانتفخ بطني وانا مريض بكرونز (الله يكفيكم شره) حتى أصبح بطني أكبر من بطن بعض أطبائكم.. الله يعطيهم الصحة والعافية.
هل سمعت معاليك عن ما حدث مع النائب الكويتي وهو من هو والذي تعرض لمضاعفات بعد اجراء جراحة وأدخل على أثرها إلى العناية المركزة ومن ثم وافته المنية؟؟ هل سمعت عن الأخطاء الطبية المجرمة التي تنتهك فيها حياة مرضانا كل يوم وآخر؟! إنها بالجملة والمفرد.. وفي كل مكان دون استثناء.. وبدلا من أن تنقذنا تقوم بتعديل ضوابط إلى الأدني والأكثر فشلا ( معالي الوزير… وصلني خبر اتمني ان لايكون صحيحا عن حادثة حصلت قبل اسابيع عن تعرض ٣مريضات لمضاعفات خطيره بعد اجرائهن عمليه تجميليه في مستشفي بالقطاع الخاص من قبل جراح تجميل وافد(علي الارجح بتقدير جيد) وهذه المضاعفات تطلبت تحويلهن بصوره عاجله للعنايه المركزه في مستشفي حكومي(قريب من الوزاره)بين الحياة والموت ومن ثم إجراء عملية جراحية كبري عاجله أخري لأنقاذ حياتهن من هذه المضاعفات الخطيره والتي من المفروض ان تكون نادرة الحدوث ولاتحدث بهذا العدد من قبل نفس الجراح في فترة زمنيه وجيزه لاتتعدي بضعة ايام!! بلاحسيب ولارقيب).
اسمح لي معاليك وكل أعضاء الحكومة والنواب.. وبما أنكم أصحاب سلطه في هذا البلد عليكم أن تتمتعوا بميزة تعديلات هذه الضوابط انتم وأسركم.. وتستمتعوا بتعديلاتكم العبقرية.
وأخيرا أقول لنواب الأمة الذين اقسموا علي الدفاع عن الشعب وحقوقه.. إن كنتم فعلا تدافعون عن الشعب عليكم تقديم السؤال لمعالي وزير الصحه الموقر.. وإن كان هذا صحيح فالاستجواب وحجب الثقة مطلب عليكم السعي إليه.
almesfer@hotmoail.com
أضف تعليق