اقتصاد

فيسبوك يخسر 3 ملايين مستخدم أوروبي وسط تحول في أرباحه وانخفاض في أسهمه

يعاني عملاق التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي فيسبوك من هزات عديدة خصوصاً بعد فضيحة تسريبه لبيانات مستخدميه، في خرق هائل للخصوصية، يرى الخبراء أنه بات يدفع ثمنها الآن. وشهدت أرباح فيسبوك تحولات بعد أن انخفضت الأسهم بنسبة 24٪ يوم الأربعاء، ولم يطابق نمو المستخدمين التوقعات حيث تباطأ النمو في بعض المناطق حول العالم في حين تراجع في مناطق أخرى كأوروبا على سبيل المثال. وقالت الشركة العملاقة للتكنولوجيا إنها تتوقع أن يتباطأ نمو الإيرادات حيث باتت “تضع الخصوصية أولاً”.

فيما يلي خمسة بنود نتطرق لها بالأرقام لتلخيص مشهد مشاكل فيسبوك الحالية:

1. فيسبوك يخسر ثلاثة ملايين مستخدم أوروبي

اصطدم طرح قانون خصوصية أوروبي جديد بإمكانية زيادة نمو المستخدمين، وانخفض عدد مستخدمي الفيسبوك النشطين يومياً في أوروبا بمقدار ثلاثة ملايين في الربع المالي الحالي، بانخفاض نسبته نحو واحد في المائة، وسط القواعد الجديدة. ويمنح قانون حماية البيانات العامة (GDPR) للفرد الحق في معرفة ما إذا كانت بياناته الشخصية تتم معالجتها وأين ولأي غرض. لكن الفيسبوك قال إن الانخفاض في عدد المستخدمين يتفق مع توقعات الربع السابق ولم يقل ما إذا كان يتوقع أن يستمر الانخفاض.

أما معدل نمو المستخدمين العالميين فاستمر في انخفاضه للربع السادس على التوالي، ليصل إلى 1.5 مليار مستخدم تقريبًا في الربع الثاني.

2. يدفع فيسبوك حالياً ثمن خرقه خصوصية مستخدميه

ضربت فيسبوك فضيحة مدوية تتعلق بالخصوصية، بعد أن سمح لتطبيق بجمع بيانات من 87 مليون ملف تعريف مستخدم في جميع أنحاء العالم، استخدمت لاحقاً من قبل كامبردج أناليتيكا أثناء حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 وفي استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”. ورغم تغريم فيسبوك واعتذار مديره التنفيذي مارك زوكربرغ مرارًا وتكرارًا، إلا أن سمعة الموقع تضررت وهو يدفع الثمن فعليًا الآن.

وكان فيسبوك قد حذر المستثمرين من توقع حدوث قفزة في تكاليف الربع الثاني بسبب الجهود المبذولة لمعالجة المخاوف المتعلقة بسوء إدارة خصوصية المستخدمين، ومراقبة ما ينشره المستخدمون بشكل أفضل. وكان مجموع النفقات في الربع الثاني قد قفز إلى 6.3 مليار يورو.

3. الإعلان يعاني من تراجع حيث تخالف المبيعات التوقعات

سجلت مبيعات فيسبوك في الربع الثاني نموًا بنسبة 42 بالمائة وهي نسبة تقل بكثير عما كان متوقعًا. وتسجل هذه النسبة أبطأ نمو للشركة خلال ما يقرب الثلاث سنوات، حيث وصلت المبيعات إلى 11 مليار يورو مقارنة وإنطلاقاً من ما يقرب من 8 مليارات دولار في العام الماضي.

مساهمات الإعلانات كانت سبباً آخر لانخفاض التوقعات، حيث أجبرت القواعد التنظيمية الجديدة المتعلقة بالخصوصية فيسبوك على إجراء تغييرات عديدة على الإعدادات والشروط وعملية التسجيل، مما أدى إلى قيام بعض المستخدمين باختيار إعلانات غير موجهة على أساس تفضيلات شخصية، مما يؤدي إلى توليد إيرادات أقل.

وفي الوقت نفسه، أثار المستثمرون أيضًا مخاوف من أن فيسبوك قد وصل إلى الحد الأقصى الممكن للإعلان على صفحته الرئيسية، ويجب إيجاد مساحات أخرى تتميز بنفس الدرجة من الفاعلية لعرض إعلانات أكثر.

الوسوم