عربي وعالمي

“خوف” كتاب جديد : #ترامب أراد تصفية الأسد والإدارة الأميركية في حالة “انهيار عصبي”

يذكر كتاب جديد، سيصدر الأسبوع المقبل، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان يريد اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد العام الماضي لكن‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬وزير دفاعه تجاهل الطلب.

ويصور الكتاب الذي جاء بعنوان “خوف” كبار معاوني ترامب على أنهم لا يأبهون أحيانا بتعليماته للحد ممّا يرون فيه سلوكاً مدمراً وخطيراً لدى الرئيس.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست، يوم الثلاثاء، مقتطفات من الكتاب الذي أعده الكاتب الشهير بوب وودورد، مفجر فضيحة ووترغيت. و”خوف”، الذي لم يصدر بعد، هو أحدث كتاب يعرض تفاصيل التوتر داخل البيت الأبيض في ظل رئاسة ترامب التي بدأت قبل 20 شهراً.
وقال ترامب على تويتر إن الاقتباسات الواردة في الكتاب والمنسوبة إلى وزير الدفاع، جيمس ماتيس، وكبير موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، وآخرين هي “حيل مختلقة، خداع للجمهور” مضيفاً أن الاثنين دحضا ما جاء في الكتاب.

وكان وزير الدفاع، ماتيس، وكبير موظّفي البيت الأبيض، جون كيلي، قد علّقا على ما ورد في الكتاب من أخبار عنهما، وقام ترامب بنشر تعليقهما على حسابه على تويتر.
جون كيلي نفى ما جاء في “خوف” عن وصفه للرئيس الأميركي “بالغبي” واصفاً الكتاب بالمحاولة “المزرية لتشويه سمعة المقربين من الرئيس ولصرف الانتباه عن النجاحات التي حققتها الإدارة”.

وفي بيان يوم الثلاثاء، رفض ماتيس الكتاب بوصفه “صنفا فريداً من أعمال واشنطن الأدبية” وقال بشأن كلمات الازدراء من ترامب التي نسبت إليه “لم أنطقها قط أو لم تُنطق في وجودي”.
ويصور الكتاب ترامب على أنه سريع الدخول في نوبات غضب يتفوه خلالها بعبارات بذيئة ويضيف أنه مندفع في اتخاذ القرارات، راسماً صورة للفوضى التي يقول وودورد إنها تصل إلى حد “الانقلاب الإداري” و “الانهيار العصبي” في الفرع التنفيذي للمؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة الأميركية.

ويقول الكتاب إن ترامب أبلغ وزير دفاعه أنه يريد اغتيال الأسد بعدما وجه الاتهام إلى حكومة دمشق بشنّ هجوم بالسلاح الكيميائي على المدنيين في أبريل-نيسان 2017.
وأبلغ ماتيس ترامب بأنه “سيفعل ذلك على الفور”، لكنه أعد بدلاً من ذلك خطة لتوجيه ضربة جوية محدودة لم تهدد الأسد شخصياً. ويشير الكتاب إلى أن ماتيس أبلغ معاونيه بعد واقعة منفصلة بأن ترامب تصرف مثل “تلميذ في الصف الخامس أو السادس”.
وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الكتاب ليس سوى “قصص مختلقة، الكثير منها أدلى بها موظفون سابقون ساخطون، بهدف إظهار الرئيس في صورة سيئة”.
وشككت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في الرواية الخاصة بالأسد.

وقالت للصحفيين يوم الثلاثاء “أتمتع بكوني مطلعة على مثل تلك المحادثات… ولم أسمع قط الرئيس يتحدث عن اغتيال الأسد”.