آراؤهم

“حُكم الأوليين”

من الجميل ان يدرك الانسان كنه حكم الأوليين ليعتبر منها في القابل من الأيام والسنين .. هي جملة قد صدرت بالسجع وختمت به ولعل سجعها ان يبرز جوانب جمالها الاخاذ ..للعقلاء العالمين والافذاذ ان حكم الأوليين والعبرة من قصص الماضيين .. هي الأساس التي لا بد ان يبني عليها أي ناجح حياته .. التخطيط الذكاء وكذلك السلطة قد لا تصنع مستقبلا باهرا ان لم تعضد بشيء من التجارب الماضية والسعي لاسقاطها على الواقع الحالي .. ان النتائج التي نراها اليوم سواءا كانت سياسية او اقتصادية او ثقافية او اجتماعية هي تجسيد حي لحالة من القرارات التي تتموج بين الصحة والخطا اعتمادا واستنادا الى ما يملكه أصحابها من خبرات .. وعلى ما تعلموه من دروس وعبر ممن سبقهم من الأوليين .. وبالمختصر فواقع الحياة لا يخلو من امرين .. اما ان تعتبر بما قد مضى او ان تكون انت بذاتك عبرة لمن سياتي من الاحقين

هذ ه العبر والدروس التي اجتمعت في بوتقة التاريخ وخطت صفحاته مداد حبرها .. هي ما يجب ان يركز عليه من أراد ان يصل الى القمة .. في حياته .. في دراسته … في واقعه .. وفي مجتمعه .. قد لا تكون كل هذه التجارب نافعة لجميع شرائح الناس .. على اختلافهم .. ولكنها لا بد ان يكون ولو بعضها نبراسا يستنار به في غياهب الظلمات . ولا ازكى ولا اشرف من سيرة خير البشر محمد عليه افضل الصلوات ..

الحزن والسعادة .. والنجاح والفشل .. هي مجرد مراحل تاريخية.. نمر بها لمصيرنا المحتم .. فاما جنة او نار .. والحكم فيها هو العزيز الغفار .. فماذا اعددنا لتلك الأيام .. وما هي خططنا للقابل من الزمان ..كل انسان له طموحات وأفكار .. ويسعى للنجاح .. والانتصار .. ولكن بين هذا وذاك لا بد ان يقف كل منا وقفة اساها الشرف .. وبنائها التقوى .. وابوابها الشرع .. ونوافذها الصلاح .. ليصل الى تلك القمة .. التي سقط على جوانبها الكثير .. ممن كان يسعى لها ….

محمد سعود البنوان

ofoqm@hotmail.com