آراؤهم

“ارحل بوعلي”

حكمة جميلة اود ان اوردها في المقدمة وهي ” ‏ليس عيبا ان تسيء التقدير في اي قضية قبل وضوح تسلسل احداثها واهدافها ولكن العيب ان تكرر ذات الخطأ بعد كل ذلك ” لذلك فإن النقد الهادف المباح والموجوب قانونيا و دستوريا لتقويم منهج المسؤول الحكومي او نائب مجلس الامة ان حاد عن مصالح الشعب وحقوقهم هو الأصل .

ولاننا نعيش حالة استقطاب السياسي واعلامي محلي واقليمي نجد كثير من المتابعين في تويتر والقراء للصحف يرفضون التباين في ابداء الرأي مابين النقد او الاشادة لانهم يعتبرون ذلك من الموبقات المخرجات من المصداقية الشعبية يعني يبون الواحد ينتهج الاشادة في كل شيئ حتى بالباطل او الاستمرار بنقد الحق دون تغيير فقط لانه جاء من طرف يختلفون معه وهذا امر خارج المنطق والواقع وايضا وبعيد عن العمل الاعلامي الحقيقي .

في مقالي هذا اتناول نهج الشخصية السياسية الاكثر جدلية اليوم في الكويت رئيس مجلس الأمة السيد مرزوق الغانم الذي سعى الكثير للتقرب منه عبر المدح والإشادة بمواقفه في المقالات أو اللقاءات وكذلك التغريدات تتغنى بقدراته الخارقة على حل العقد المعقده .

الجميع يعلم ان طموح ” بوعلي ” لن يتوقف عن الاستمرار في حصد ما يستطيع حصده من مجد شخصي لما يمتلكه من أدوات لا تتوفر لكثير من اقرانه السياسيين حتى يصبح الرجل الأوفر والاكثر حظوة لدى اهل الحل والعقد .

بوعلي بعد البداية في الرياضة التي استطاع توظيف مكاسبها بشكل ممتاز للقفز إلى عالم السياسة خلال أربع أعوام نجح في أول انتخابات كنائب حتى اصبح قبل 6 سنوات رئيسا لمجلس الامة بعد ان وظف واستغل أخطأ خصومه بالتوقيت المثالي إلا انه و رغم تلك المكاسب التي حققها نجده اليوم يرتكب الاخطاء الساذجة سياسيا بإستمرار أحدها قيامه بحصر حماية الكويت بشخصة فقط وكأن الكويت خلت من الرجال المخلصين وهو بالتأكيد امر غير مقبول شعبيا في الفترة الحالية وبالتأكيد لن يقبل سياسيا خلال المرحلة القادمة .

بوعلي بعيدا عن المجاملات وبشكل مباشر اقول لك ان مراهنتك على الحيل السياسية المكررة والبالية في مواجهة الممارسات المشروعة لبعض النواب أو نشطاء سياسيين الذين لا يتوافقون مع غاياتك ومصالحك هي كمن يراهن على استطاعة بيت العنكبوت الواهن على حمل فيل دون أن يسقط .

بوعلي الشعب تملل من تكرار استخدام الاسطوانة المشروخة التي ترددها دائما على اسماعه عن وجود مؤامرة تحاك ضد الكويت والحكم من قبل رأس الشر “المجهول” حتى انها أصبحت محل تندر وفكاهة لدى الكثير من أطياف الشعب الكويتي .

بوعلي كثير من المواطنين يرددون أن سيناريوهات الإثارة الهيتشكوكية تحدثهم عنها ليس لها وجود إلا في خيالك وتريد من الجميع ان يصدقها ويتعامل معها وكأنها واقع وإن لم يفعل فإنه مدفوع اما بالأجر او بالعمالة ضد الكويت بالمشاركة بتلك الأوهام التي تختلقها لتظهر للمعنيين انك السور الحامي .

بوعلي لنترك الخيال والاوهام ونعود للواقع بعد أن قضى نحبه من كان ينتظر كما سمعنها منك لذلك اسمعها منا ودون مايكرفونات انت سبب ازماتنا المتشابكة بدءا من القضية الرياضية التي شرعت لها 4 قوانين من أجل شرعنة رغبتك في اقصاء الشيخ طلال الفهد وانتهاء بالخذلان والضعف البرلماني الذي أصبح ظاهرا للشعب الكويتي بإستمرار حماية النهج الحكومي الضعيف لإثبات قدرتك بأنك الرأس المسيطر والمتحكم.

بوعلي المثل يقول ” اللي من ايده الله يزيده ” ان ماتجنيه اليوم من امتعاض شعبي على اداءك للسلطة التشريعية في الكثير من الاحداث والقضايا هو نتيجة تتحملها انت فقط بعد أن وضعت نفسك محورا يقاس به الانجاز والاخفاق البرلماني والحكومي لذلك بالتأكيد تحتاج مراجعة لمواقفك تجاه اغلب قضايا المواطنين بعيدا عن أنانية الكرسي التي أصبحت عبئا على الوطن مهما حاول “إعلام التضليل ” اخفاء ذلك .

وفي الختام يا بوعلي أعلم انك لن تخلد في ذلك الكرسي ولن يدوم لك النفوذ ولن يحميك البشت ويوما ما سوف يتركك وحيدا تدفع ثمن جميع أخطاءك عندها فقط سوف تتذكر كل ذلك .

الزبدة ..

‏يوما بعد يوم تثبت الأدوات في المشهد السياسي او الرياضي وإن تعددت أسماءها وألقابها عشقها للعبودية والتبعية والتذلل والاستخدام لمن يقود ليشرعن ويحقق رغباته الغير مشروعة تجاه الجميع.

مبارك العنزي