كتاب سبر

عمار العجمي وحمد المطر.. وهويتهما الاجتماعية والسياسية

نائبان سابقان كانا من ضمن أفضل أغلبية نيابية إصلاحية في تاريخ الكويت السياسي -أغلبية مجلس 2012 المبطل- وهما الكابتن عمار العجمي من الدائرة الثالثة والدكتور حمد المطر من الدائرة الثانية، وهما الآن مرشحان في الانتخابات التكميلية بعد خلو مقعدي الدكتور وليد الطبطبائي والدكتور جمعان الحربش اللذان هما من أشهر رموز الأغلبية.

الكابتن طيار عمار العجمي، كان منزله في كيفان الصمود، نقطة إرتباط بين حكومة الخارج والمقاومة خلال الغزو العراقي، ونقطة لاستلام الأموال والتوجيهات من حكومة الخارج.. وخلال عمله كطيار، يعرفه جيدا من كان في أمريكا سواء للعلاج أو للدراسة، لمساعدته لهم بما يقدر عليه عندما كانت رحلاته على الخطوط الكويتية شبه ثابتة إلى أمريكا وقد سمعتها كثيرا في بعض المجالس وقرأتها في تويتر.. 22 سنة وهو بعيد عن الأضواء السياسية، منشغلا بعمله ككابتن طيار دون أن يتطرق لأحداث الغزو ودوره الفعال في المقاومة أو يتخذ منها هوية اجتماعية أو حتى سياسية كما يفعل غيره من السياسيين، وقد عرضت عليه أنا شخصيا ذكر هذا الدور في أول لقاء له تلفزيوني ورفض قائلا: (أراها منّة على الكويت بينما هو واجب على كل كويتي). وفعلا لم يتطرق لهذا الموضوع خلال حملته الانتخابية ونجح في مجلس 2012. وأذكر هنا حديث جمعان الحربش في برنامج توك شوك عن عمار العجمي بعد نجاحه وانضمامه للأغلبية المصلحة، بأنه نائب واعد وكيف أنه نجح في التنسيق وإدارة توزيع الأصوات بين نواب الأغلبية بخصوص مكتب المجلس وغيره ولكن قصر مدة المجلس لم تنصفه للأمانة… فمن كانت هذه خصاله وطباعه ألا يستحق أن نضع كامل الثقة فيه لنطمئن بأن هناك من يحفظ حقوقنا من خلال وجوده في مجلس الأمة مع بقية النواب الشرفاء ؟!.

وأما الدكتور حمد المطر، عرفته قبل دخوله المعترك السياسي نشطا في مجال البيئة وقد دخل في معارك قضائية يحركها بعض المتنفذين لإسكاته بعدما تسبب لهم بفضيحة، وخوفا من أن يتسبب لهم بخسائر مادية مستقبلا ، بينما الدكتور حمد كان همه حماية الشعب الكويتي من التلوث والكوارث البيئية المخيفة التي تصل لنا من خلال الماء والغذاء والهواء إن لم تتم معالجتها.. وأما في دخوله المعترك السياسي ، فقد نجح وبقوة مع أغلبية مجلس 2012 ، وقد أثبت علو كعبه فعلا في ندوة ساحة الإرادة من خلال كلمات واقعية وحلول جريئة.

نقطة مهمة:

تلك هي الهوية السياسية والاجتماعية لإثنين من ذكرى طيبة لأغلبية مصلحة.. فهل تعرفت عليهما أيها الناخب؟.. وإن كان يكتنفك بعض الغموض فعليك بسؤالهما بما قد يزيح هذا الغموض الذي يحجبك عنهم، فهذا هو المفروض عليك أيها الناخب تجاه أي مرشح كائنا من كان، حتى تعرف قرب هذا المرشح وموقعه من قضاياك وهمومك كمواطن… فهذا حقك في السؤال، والاستماع لك واجب عليهم.

سلطان بن خميّس