آراؤهم

أحمد الربعي وعبدالكريم الكندري

وجهان لعملة واحدة، العملة التي أقصدها ليست العملة المتمثلة بالنقود او المال كما هو متعارف عليه او كما هو يدور في اذهان الكثير، لكن في هذا المقال العملة التي أعنيها تتعلق بعناوين ومفاهيم كثيرة بدءًا من الوحدة الوطنية، احترام الدستور، التمثيل الحقيقي للامة وغيرها من المفاهيم التي افتقدها الشعب الكويتي في قاعة عبدالله السالم، بعد ان عاث الفاسدون في البلاد فسادا، فأصبحت العملة في البرلمان الإيداعات المليونية، شراء الذمم والمواقف السيئة والتي دائما تكون في صف خدمة المتنفذين من يبحثون عن مصالحهم الشخصية.
– تمر اليوم الذكرى الحادية عشر لوفاة الدكتور احمد الربعي عضو مجلس الامة الأسبق، هذا الرجل الوطني الذي وان اختلف الكثيرون معه من ناحية ايدولوجية فكرية وهذا امر طبيعي وبديهي في عالم السياسة، الا ان الجميع اتفق على نزاهته ونظافة يده واخلاصه في عمله ودوره المشرف كنائب عن الامة في الدفاع عن قضايا الشعب الحقة.
– بعد احدى عشر عاماً على رحيل هذا الرمز الوطني وفقدان الكويت لابنها المخلص، الا اننا ما زلنا نشعر بالأمل والتفاؤل عندما نشاهد الشاب المخلص الدكتور عبدالكريم الكندري، هذا الرجل الذي عاصرته في كلية الحقوق بجامعة الكويت والذي فرض احترامه على الجميع بمواقفه المشرفة ودوره المخلص في احترامه القسم الدستوري داخل قاعة عبدالله السالم، فلم نشاهد الدكتور عبدالكريم الكندري الا بجانب الشعب وقضاياهم، حتى يومنا هذا لم يخذل نفسه ولم يخذل محبيه ومؤيديه في اي موقف سياسي، فلم يقم بالتصويت على احالة الاستجوابات الى اللجان التشريعية من اجل تنقيحها، ولم تمر ورقة طرح ثقة واحدة بأي وزير الا كان من أوائل الموقعين عليها لإيمانه بتقصير الحكومة، ولم يؤيد القوانين الحكومية التعسفية التي تمس جيب المواطن البسيط، كان ومازال عضو مجلس أمة حقيقي لا يراوغ او يلعب لعبة “السياسة فن الممكن” على حساب الامة مصدر السلطات جميعا والسبب في ذلك إيمانه الحقيقي بما يقول، لا كما يفعل البعض برفعهم شعارات بطولية وفي الغرف المغلقة تجدهم اول المتآمرين وهم كثر ولعل ابرزهم من هم في دائرة الدكتور عبدالكريم الكندري الانتخابية.
– اخيرا وليس آخرا، نسأل الله التوفيق والسداد والثبات للدكتور عبدالكريم الكندري، والوطن باذن الله سيكون بخير بأمثال بوعبدالله من الشرفاء والكويت ولاّدة .

السعيد احمد السعيد
محام كويتي