آراؤهم

كيف نرضى لأنفسنا السلبية؟!

(( قاتل الله السلبية فهى والله قمة الأنانية الممقوتة فى كتاب ربنا وسنة نبينا، ويزداد سوُؤها إذا كان هذا السلبي ممن ينتسب لشريحة المتدينين!
فحالته المستمرة أنه يأخذ ولايُعطي، يتناول ولايُقدم، يستفيد ولايُفيد!
يُعدّد عيوب وسلبيات الآخرين ويتناسى أضعافها من المزايا والإيجابيات!
ولاتجده أبداً من أصحاب المبادرات الطيبة التى تحث على الخير وفيها النفع لإخوانه وأصحابه،
وإذا قام أصحابه بالتبرع للمجاهدين أوالمستضعفين أحجم وتردّد إلا قليلاً لايُذكر، يصرف أضعافه فى شراء حذاءٍ او ثوبٍ أو وجبة عشاء!
وإن إحتاجه أحد إخوانه بمبلغٍ وهو يملك عشرات أضعافه، اعتذر وهرب منه!
وإن تكلموا فى الحق ونصرة المظلومين تجده ساكتاً أخرساً! يخشى كذا وكذاوكلها أوهام! وإن تجالس مع أصحابه الدائمين لم يُحضر معه من فرائد الطعام والشراب مايُمتّعهم! وإن امتلك معلومةً نافعةً فى أمرٍ دنيويٍ أو أخروي كتمها وكأنه لايعلمها!
وإن سافر مع أصحابه عدة مرات لم يُقدّم شيئاً مما يمتلكه من قليلٍ أو كثير!
فهلّا عُدنا لقرآننا وسنة نبينا وسيرة سلفنا لنرى كم هى مملوؤه بالإيجابية لنتخلص من كثيرٍ من السلبية؟!))
مقال قصير بقلم/ مطلق البغيلي