كتاب سبر

الرياضة خيشة فحم

من سنوات طويلة جدا وانا من عشاق ومتابعي الرياضة ولي فيها الكثير من الاحبة وغير الاحبة ولكنني نادرا ما أخوض في مواضيعها الشائكة والتي أشبهها دائماً بخيشة الفحم.  وهو مثل يعرفه اغلب اهل الكويت.  
ولكن بمناسبة بطولات البعض في هذه الأيام وقرب افتتاح الاستاد المعجزة. والاستذباح في تفنيد كل الاّراء والتقارير التي تقول بعدم صلاحيته. اردت ان أدلي بدلوي لكي ابين لكم بان المسألة ليست رياضة وصراع من اجل الرياضه.  
بل ما يدور هو صراع شخصي وسياسي غلفوه بالصراع الرياضي والمظلوم المغلوب علي أمره هو الشباب والأجيال المتعاقبة التي نري الحسرة والالم يعتصر قلوبهم وليس بيدهم شئ. 
الرياضة ياسادة يا كرام هي تنافس شريف وصراع علي المراكز المتقدمة والوصول لمنصات التتويج في البطولات العالميه ليرتفع اسم الكويت كما كان سابقا. والشواهد كثيرة لا مجال لتكرار الحديث عنها. 
نختلف مع الشيخ احمد الفهد. وايضا مع شقيقه الشيخ طلال في كثير من الأمور وسبق ان ذكرناها أمامهم وتناقشنا بها معهم فرادي وأحيانا في حضور بعض الاخوة. ولكن ان يتم الزج باسمائهم في كل مناسبه وبانهم سبب رئيسي لتدهور الرياضه اعتقد فيه تجني كبير نعم لهم أخطاءهم ولهم الكثير من عدم النجاح في الكثير من القرارات ولكن هناك اسباب اخري كثيرة قد تكون  لم تساعدهم في الوصول لما يتمنونه لتحقيق الأهداف وبشهادة ممن عمل معهم 
ان الصراع الذي نراه الان ليس وليد الساعه ولا ايضا السنوات الماضيه. بل قد يكون بعيدا جدا. وهذا ما نجنيه الان من تدهور وتوقف لكل مؤسساتنا الرياضيه. والقادم اسوء. 
الحكومة الحاليّه وكل الحكومات والمجالس السابقه سبب اخر وقد يكون رئيسي ايضا لوضع كل العصي في دواليب التقدم والعمل والانجاز في كل مناحي الحياة في بلادنا ومنها الرياضه والتي هي جزء لا يتجزء من حياة اغلب الشعب والذي يغلب عليه الطابع الشبابي 
صراع اسري وسياسي بين مجموعة أطراف أدخلونا في خضمه مرغمين. وغير مرغمين. سواء بالجاويه او اللاويه. وليعلم اولادنا الصغار المعني الحرفي لهذا المثل فالجاويه ياشباب تطويع القانون والسلطة بالإجبار. واللاوية هي تسخير المال لزوي الخشوم. 
فنحن الان وصلنا القاع ولا مجال لأي ترميم في ظل وجود سلطتين لاهم لهم الا شخصين وكيفية تحجيمهم والقضاء عليهم باسم القانون الذي يكيف كيف ما يريد السلطان. 
لقد جربت السلطتين الكثير من الحلول الترقيعية وهي تعلم انها لن تصل لحل امام قوة الفيفا او الأولمبية الدوليه. فلماذا المكابرة إذن. 
الحل من وجهة نظر محايدة ان تحل كل المؤسسات والهيئات الرياضيه وتصاغ قوانين جديدة تتماشي مع المنظمات الدوليه. والعمل علي تخصيص الانديه وفتح التراخيص للمزيد منها بدلا من الضحك علي الذقون وتوزيع كوتا القبيلة والطائفية والفئوية علي الاندية وهدرالأموال الطائلة هبائا منثورا. 
وتحويل الألعاب الفردية لمراكز متخصصة تتبع وزارة للرياضه والشباب بدلا من الهيئة الحاليّة التي ضيعت صيدتها بعجاجتها. 
ودمتم
سلطان المهنا العدواني