كتاب سبر

الوطن اولا.. ومن بعده للطوفان

ايران دولة ذكية جدا وتلعب السياسة علي طريقة البيضه والحجر. متلونة كالحية الملساء الذي تغتر بلونها وملمسها. كاذبة لدرجة انها احيانا تقتلك وتمشي بجنازتك باكية نائحه وتلطم وكأنها احد أفراد العائله المقربين. 
تجوع شعبها لكي يضل سخرة لاصحاب العمائم الزائفه وتوزع الهبات وصكوك الغفران للمغفلين في جميع أنحاء العالم لتأليبهم علي اوطانهم ثم تفر عنهم تاركتهم لمصيرهم المظلم,
هذه ايران الثورية ثعلب مكار مراوغ يرتدي ثوب الحكماء المدافعين عن المستضعفين في الارض وأكثرهم في جمهوريته مترامية الأطراف، تحيك المؤامرات ضدنا وتعمل في الظلام وفي الجانب الاخر تبتسم بوجوهنا وتأخذنا بالاحضان. اي منطق هذا في زمن التحضر والرقي اين ايران الجارة والصديقة المحترمه ايران الموسيقي والرسم   والفنون الجميله ايران الطبيعه الخلابه والشعب الطيب. كل هذا ضاع وضيعته العنجهية الثوريه البائسة والتسلط الديني الزائف المرتدي ثوب الفضيلة وهو الذي يبعد عنها آلاف الاميال. 
الهذه الدرجه تستغفلنا ايران ام طيبتنا الزائدة عن الحد الي درجة السذاجه حتي  نقوم بتصديقها بعد كل صفعه جديدة. 
سلمناها لبنان من قبل باسم المقاومه. الزائفه. وقدمنا العراق لها علي طبق من ذهب بسذاجة سياسيه ليس لها تفسير  أبدا وتركناها تعوث فسادا في سوريا باسم الطائفيه وهي علي نقيض كبير مع البعث السوري والعلويه النصيريه. فعملت بهدوء وصمت علي بناء القواعد وبث السموم في خاصرتنا الحقيقيه اصل العرب  يمننا السعيد الذي قلبت سعادته الي نكبات أدخلته في حرب لا نعرف كيف نخرج منها.  
والتي لولا الله وحكمته ووجود ملك حازم وقامة شامخه كالملك سلمان بن عبدالعزيز لاتخاذه القرار المناسب في الوقت المناسب لدخلنا في متاهه لايعرف مداها سوي الله. 
نحن يا سادة يا كرام يامواطني الكويت الغاليه والجزيرة العربيه الحبيبه عرب أقحاح وتاريخنا عربي وجذورنا ممتدة عبر التاريخ وعمقنا عربي قح. ولا يمكن ان نتخلي عن عروبتنا بمجرد بعض الاهتزازات هنا وهناك فالتاريخ علمنا بانه لايوجد جديد دائماً بل كلها إعادات لممارسات سابقه وتجارب يجب ان نعتبر منها ومن دخل معنا من الامم الاخري من سنوات طويله جاء باحثا عن الرزق والأمن والامان فهو مرحب به ان لم يكن اكثر من ذلك.
 والدليل تعايشنا السلمي وعلاقات الجيرة والنسب والصحبه الطيبه التي فاقت علي كل شي. فالكويت والخليج العربي واهله الطيبين اهل كرم ونخوة. ولكن بعد اليوم وأهوال ما رأيناه وسمعناه في قرار النيابة العامه وماذكرة القاضي في قصر العدل يجب ان لا يمر مرور الكرام ويجب ان يتم التفريق والتمحيص بين الولاء للوطن او التشكيك والتردد فيه.  
الان وبعد ان ادانت محاكم الكويت هذه الخليه الغادرة التابعه لحزب ابليس ما هو دورنا كمواطنين كويتيين وخليجيين فالقضاء عادل ولم تنصب المشانق هنا وهناك لهذه الفئه الباغيه.او غيرها من الفئات المجرمه الاخري. ولن تؤخذ أسرة كويتيه اي كان مذهبها بجريرة احد أفراد اسرتها الذي اطغاة الشيطان ليرفس النعمة ويخون بلاده التي أنعمت عليه ( ولاتز وازرة وزر اخري ) فالكل مبتلي سنة او حتي شيعة. 
هنا يجب ان تتجلي المواطنه الحقه وان الوطن فوق الجميع بطوائفه وقبائله ومكوناته.وهنا يجب ان تفحص الوطنيه بغير تردد او خجل فالشمس لا تغطي بمنخل والوطن يستحق منا الفداء بالأرواح وبالولد. اما ان نكون واضحين مع انفسنا وأما فالأبواب مشرعة لمن لايجد بنفسه ذرة من ولاء وانا هنا لا استثني احدا من كل الطوائف والقبائل وكل مكونات المجتمع. فباب الهجرة مفتوح دائماً وإذا وجد ملاذا افضل فليذهب غير مأسوفا عليه فما طاح من النجوم اخف للسماء. 
وعلي دول مجلس التعاون ان تزيد التنسيق والتعاون الأمني فيما بينها وتحديد الاولويات علي ان يكون الجانب الأمني هو المقدم علي كل الاولويات. 
فالخطر محدق بالجميع والتساهل والضعف ما يفكك كما قال الشاعر الرائع خلف بن هذال ( الضعف ما حطه الطيب سبيلن له.  قد قيل من لا يعيل تجيه عياله )
لنقرأ التاريخ جيدا وخاصة تاريخ الدول والمؤامرات الخارجية والداخليه كي نعتبر. اما ان نكون علي قدر الحفاظ علي بلادنا الجميله. او سنبكي كالنساء علي حكم لم نصنه كالرجال. 
ودمتم.
سلطان المهنا العدواني