عربي وعالمي

إسرائيل تؤكد أنها تجنبت إسقاط مقاتلة روسية تسللت لمجالها الجوي

أفادت مصادر إسرائيلية أن مقاتلة روسية اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي، في واقعة هي الثانية من نوعها منذ بدء تدخل روسيا العسكري في سوريا أواخر أيلول/ سبتمبر من العام الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن المقاتلة الروسية دخلت الأجواء الإسرائيلية عن طريق الخطأ، وعادت أدراجها في غضون دقائق.
وأكدت المصادر أن قائد المقاتلة الروسية لم يتعمد التسلل إلى المجال الجوي الإسرائيلي، وأنه مثلما حدث في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حين تسللت مقاتلة روسية إلى المجال الجوي من ناحية الجولان، كانت هناك تعليمات قاطعة بعدم إسقاطها.
ولفتت وسائل إعلام عبرية، نقلا عن مسؤول كبير بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أن “اختراق المجال الجوي الإسرائيلي مرتين، بواسطة مقاتلات تابعة لسلاح الجو الروسي العاملة في سوريا، كان نتيجة خطأ بشري غير متعمد، وأن قائد الطائرة استجاب لتحذيرات الدفاعات الجوية الإسرائيلية وأثبت هويته، قبل أن ينسحب مغادرا المجال الجوي الإسرائيلي في دقائق”.
وتابع المصدر أن هناك تعليمات واضحة بعدم إسقاط أي مقاتلة روسية تتسلل للمجال الجوي الإسرائيلي، لأن إسقاط مقاتلات روسية سيعني وضع إسرائيل في نفس الموقف التركي، حيث ستجد تل أبيب نفسها في مواجهات مباشرة مع موسكو على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، وربما تتطور الأمور.
ونوه مصدر بسلاح الجو الإسرائيلي أن الحديث يدور عن خطأ وقع فيه الطيار الروسي، وأن مثل هذه الأخطاء واردة ولا يمكن تحميل الأمور أكثر من حجمها، مضيفا أن تعليمات كانت قد صدرت منذ تسلل أول مقاتلة روسية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعدم التعرض للمقاتلات الروسية، حال تسللها للمجال الجوي الإسرائيلي.
 وتابع أن الجيش الإسرائيلي يتعقب بشكل مكثف ما يدور في سوريا، ولا سيما العمليات التي تنفذها القوات الروسية هناك، مضيفا أن القوات الروسية حققت العديد من النجاحات وأعادت السيطرة للجيش السوري النظامي على عدد من المناطق، ولكن غالبية الساحات الأخرى لا يستطيع الروس تحقيق نفس النجاح فيها.
وقدر المصدر أن القوات الروسية لن تبرح الشرق الأوسط في المدى القريب، وقال أن سبب ذلك يعود إلى أنها تريد أن تحقق مصالحها الخاصة بالمنطقة، ومن ذلك السيطرة على ميناء طرطوس، الذي يعد موقعا إستراتيجيا حيويا بالنسبة لها.
وتقول إسرائيل أنها تنسق طلعاتها الجوية فوق سوريا ولبنان مع القوات الروسية العاملة على الأراضي السورية، منعا لحدوث اشتباك غير مقصود بين الجانبين، ما قد يؤدي إلى تطورات وأزمة سياسية ودبلوماسية قد تتطور لتحدث توترات عسكرية.